أمرت الحكومة الصينية بإجراء “اختبار إجهاد” شامل لمعرفة كيفية تعامل الدولة مع العقوبات مثل تلك التي فرضها الغرب على روسيا.
وحسب صحيفة “الجارديان” البريطانية، قال شخص لم يذكر اسمه على دراية مباشرة بالأمر، إن مناورة مكثفة بدأت في أواخر فبراير وأوائل مارسعندما فرض الحلفاء الغربيون عقوبات كاسحة على موسكو.
وقال المصدر إنه طُلب من العديد من الوكالات الحكومية الصينية الرئيسية الخروج بردود إذا فرض الغرب عقوبات مماثلة على الصين.
وأوضح المصدر أن “المشاركين في هذا التمرين يستخدمون الطريقة التي عوملت بها روسيا كخط أساس لاستجابة الصين للسياسة الخاصة إذا تعامل الغرب بنفس الطريقة”.
وقال تونج تشاو، الزميل البارز في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي ومقرها بكين، إنه “من منظور بكين، إذا كان بإمكان الحلفاء الغربيين بقيادة الولايات المتحدة اتخاذ مثل هذه الإجراءات ضد موسكو، فيمكنهم أيضًا فعل الشيء نفسه مع الصين. لذلك، تحتاج إلى معرفة مدى مرونة البلد حقًا”.
وأضاف تشاو أنه “على مدى السنوات القليلة الماضية، كان هناك قلق متزايد بين قيادة بكين من أن الصراع الاستراتيجي بين الصين والغرب قد لا يكون مسألة ما إذا كان سيحدث، ولكن متى سيحدث، لا سيما بشأن هذه القضية تايوان”.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” في وقت سابق، أن وزارة المالية الصينية والبنك المركزي عقدا اجتماعا الشهر الماضي مع البنوك المحلية والأجنبية، لمناقشة كيفية حماية الأصول الصينية الخارجية في حالة العقوبات على النمط الروسي بقيادة الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين.