أجاب الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فيديو مذاع على قناة الإفتاء عبر "يوتيوب"، عن سؤال مضمونه أنها تعاني دائمًا من وسواس الموت، فماذا تفعل؟
ورد الشيخ أحمد ممدوح قائلًا إن شعور الوسواس بالموت اتجاهين؛ الأول محمود والثاني مذموم، فالأول إذا كان شعور الوسواس بالموت يُحفز على الإنتاج والعمل والعبادة فهو محمود، لأنه يحجز ويبعد الإنسان عن الوقوع في المعصية.
وتابع قائلًا: "الثاني إذا كان شعور الوسواس بالموت محبط، ومن الممكن أن يؤدي إلى ابتعاده وعدم تفاعله مع المجتمع والأسرة فهو مذموم، ويجب أن يتغلب عليه الإنسان بذكر الله كثيرًا وبالصلاة على النبي ألف مرة في اليوم على الأقل وبأي صيغة يفضلها الإنسان، ولكن هناك صيغة مفضلة، وهي صيغة صلاة المحتاج وتكون " اللهم صلى على سيدنا محمد صلاة العبد الحائر المحتاج الذي ضجّ من كل ضيق وحرج ولجأ الى باب الكريم ففتحت له أبواب الفرج".
أشعر بأنني سأموت قريبا فماذا أفعل؟ علاج روحاني لوسواس الموت
"لدى هاجس أنني سأموت قريبًا، وهذا الهاجس يحثني على فعل الخير، فهل هذا من وسوسة الشيطان وماذا أفعل؟"، سؤال أجاب عنه الشيخ عمرو الورداني، مدير إدارة التدريب وأمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقائه بالبث المباشر المذاع عبر صفحة دار الإفتاء عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وأجاب عمرو الورداني، قائلًا: "إن هذا الهاجس من النفس وليس من وسواس الشيطان، وقد يكون من القلق والخوف الذي يحتاج لطبيب نفسي، وعليك ألا تلتفت لهذا أبدًا، ولا تطيل الحديث مع النفس حتى لا تأخذك لحبائلها، وأن تكثر من ذكر الله والصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم - ليصرف الله عنه ذلك الهاجس".
أمين الفتوى يوصي من يخاف من الموت لدرجة الاكتئاب بـ 3 أعمال
قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن كل الناس سيموتون، وجميعنا نعرف هذه الحقيقة، حتى الشخص العاصي الذي يشرب الخمر ويرتكب الذنوب، يعلم أنه سيموت والجميع سيموتون.
وأوضح «عويضة»، عبر البث المباشر بالصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: «أنا مريض بالوسواس وأشعر بأنني سأموت قريبًا، وأخاف جدًا من الموت فماذا أفعل؟»، أنه حتى العاصي يكون موقنًا بمسألة الموت رغم أنه عاصي لله سبحانه وتعالى، فلا أحد سيخلد ويعيش أبدًا في الدنيا.
وأضاف أن الوصول إلى حالة مرضية بالخوف من الموت، هو أن يكون التيقن بالموت ليس دافعًا للعمل ، بل على العكس يجعله مهمومًا بالخوف منه ومكتئب، فهذا يجعله يترك العمل، فلو وصل بنا اليقين بالموت إلى تلك الحالة المرضية التي تجعلنا نكتئب ونترك العمل وعمارة الأرض ، لما قامت الدنيا ولخرجنا عن حكمة الله في خلقنا.
وتابع: "فعلى الإنسان أن يُحسن العمل في الدنيا، وعليه أن يؤدي ما عليه لله سبحانه وتعالى، ولينتظر قضاء الله عز وجل في أي لحظة فهو بذلك يكون مستعدًا، فإذا جاء الموت للإنسان وهو يعمل ويسعى على لقمة العيش ليكف نفسه بالحلال، فإنه يكون كالمجاهد في سبيل الله تعالى ، كما أنه يكون في مراتب الشهداء، فينبغي ألا يجعل الخوف الإنسان شخصا تاركا لواجب الوقت الذي عليه، والانشغال بالموت، فالموت حقيقة لكن ينبغي ألا تصل بنا إلى حالة مرضية تصدنا عن أداء ما علينا من واجبات".
حكم الموت في الحمام أثناء الوضوء
قالت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، إن الموت في دورة المياه لا يدل على العقوبة أو سوء الخاتمة وما نحوه.
وأوضحت «البحوث الإسلامية»، في إجابتها عن سؤال: «رجل مات في دورة المياه وهو يتوضأ فهل هذا دليل على سوء الخاتمة؟»، أن الموت في دورة المياه لا يدل على العقوبة أو سوء خاتمة أو غير ذلك، بل هو قدر قدره الله عز وجل، والواجب أن نحسن الظن بهذا الرجل الذي مات محافظًا على الصلاة.
حقيقة الموت في الحمام سوء خاتمة
قال الشيخ محمد وسام، مدير إدارة الفتوى المكتوبة وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الموت في الحمام ليس دليلًا على سوء خاتمة المسلم وأنه من أهل النار.
وأضاف «وسام»، خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس»، أن الموت في الحمام لا يدل على العقوبة أو سوء الخاتمة وما نحوه،، بل هو قدر قدره الله عز وجل، والواجب أن نحسن الظن بهذا الرجل الذي مات.
هل موت الفجأة من علامات سوء الخاتمة؟
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن موت الفجأة لا يعنى سوء الخاتمة، بل إنه إذا كان العبد ذاكرًا لله ويتعبد الله كثيرًا مصليًا قانتًا خاشعًا يخاف الله ولكن فاجأه الموت إذا بغتةً فليس هذا من سوء الخاتمة.
وأوضح «جمعة»، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، في إجابته عن سؤال: «هل موت الفجأة علامة سوء خاتمة؟»، أن الله سبحانه وتعالى ينبه الأحياء من خلال موت الفجأة، فموت الفجأة ليس وسيلة للانتقام من الموتى، وليس من علامات سوء الخاتمة وإنما هو مجرد تنبيه لأولئك الذين هم على قيد الحياة ويهربون من ذكر سيرة الموت ويتغافلون عنه فعندما يموت أحدهم فجأة فإنه يضع الحقيقة أمامهم ويذكرهم بأن الموت قد يأتي في أي وقت، وليس له وقت معين.
وأشار إلى أنه إذا كان الإنسان خاشعًا ويخاف الله تعالى فى جميع أمور حياته ومات فجأةً ولم يستطع أن ينطق الشهادة بلسانه إذا ربما يكون الذكر فى قلبه أكثر، فليس هذا من سوء الخاتمة، فالذكر للقلب أعظم من الذكر للسان.