بعد تمكنه من إطلاق قمر اصطناعي صوب الفضاء، تمكنت طائرة مروحية مؤخراً من الإمساك بصاروخ كان في طريقه إلى السقوط نحو الأرض.
سقط هذا الصاروخ الرافع أو «البوستر» الذي حمل 34 قمراً اصطناعياً إلى المدار، أمس الأول الثلاثاء، نحو الأرض، بعدما تباطأت سرعته عن طريق مظلة.
وكان الطاقم يحلق بمروحية من طراز «سيكورسكي إس 92» على علو 1980 مترا، عندما جرى الإمساك بالصاروخ المحمول عبر مظلة من خلال «كابل» لاقط.
وبسبب أن وزن الصاروخ الرافع كان أثقل وأكبر مما جرى رصده في الاختبارات، اضطر الطاقم لتركه يسقط إلى مياه المحيط الهادئ، ثم قام قارب في المكان بالتقاطه وفقاً لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية.
وقرر الطاقم المشرف على العملية أن تتخلى المروحية عن الصاروخ، بعد نحو عشرين ثانية من الإمساك، وذلك لدواع متعلقة بالسلامة.
وأجريت هذه العملية من قبل شركة تسمى «روكيت لاب» التي تسعى إلى إطلاق أقمار اصطناعية من خلال الاستعانة بصواريخ «إلكترون» قابلة لإعادة الاستخدام.
من جانبه، قال بيتر بيك، مؤسس الشركة، إن عمليات التقاط الصواريخ الرافعة معقدة للغاية، لأنها تشبه «رصاصات تفوق سرعة الصوت».
ووصف «بيك» العملية بالناجحة رغم اضطرار الطائرة المروحية إلى ترك الصاروخ يسقط إلى الأرض في نهاية المطاف، ثم قال إن مشكلة الوزن ليست عقبة كبرى.
وأوضح أن طاقم الطائرة المروحية أنجز عملية التقاط مهمة جداً لكنه لم يكن مطمئنا لمسألة الوزن فقط، مشيرا إلى أن إجراء تحليل إضافي سيكشف المزيد مستقبلاً.
وتعتبر إعادة استخدام الصواريخ رهانا كبيرا لدى شركات الفضاء، لأن هذه التقنية من شأنها خفض تكاليف بملايين الدولارات.