قال الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي ورئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية: إن رفع أمريكا لسعر الفائدة شيء متوقع منذ شهر، حيث ارتفعت نسب التضخم بها بسبب الحرب الروسية الأوكرانية ووصلت إلى حوالي 9.5%، والعالم كله سيتبعها في هذا القرار.
وتوقع "عبده" أن ترفع مصر أسعار الفائدة باعتبارها جزءا من العالم، ولكن بنسبة معقولة، حتى لا يتجه المواطنون إلى تحويل أموالهم إلى دولارات وتحرم من نسبة كبيرة من العملة الصعبة.
وأضاف الخبير الاقتصادي، أن الدولة حين رفعت سعر الفائدة منذ فترة، تبعت ذلك بطرح شهادات بنسبة فائدة تصل إلى 18%، حتى تسيطر على أسعار الصرف من ناحية، والتضخم من ناحية أخرى، وأيضا لاستخدامها كمورد إضافي لتنفيذ خطط التنمية، وبالتالي فالمواطن الراغب في الحفاظ على قيمة أمواله يلجأ إلى شراء هذه الشهادات ولا يتجه إلى تحويل أمواله إلى دولار ويستثمر بالجنيه المصري، فيضع أموال أكثر في البنوك، فتقل نسبة السيولة في السوق، مما يعني قلة الطلب على المنتجات، وبالتالي تقل الأسعار، ومن ثم يقل التضخم.
و أشار رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية إلى أن مصر حاربت ما يسمى بـ "الدولاره" أي تحويل الأموال من العملة المحلية إلى دولار أمريكي، حيث وجد المواطن أسعار الفائدة على الجنيه المصري أعلى منها على العملة الخضراء، فلم يتجه إلى التحويل ووضع أمواله في البنوك بالعملة المحلية، وبالتالي تجني الدولة إيرادات كثيرة من العملة الصعبة نتيجة بيعها مقابل الجنيه.
و لفت "عبده" إلى أننا الآن في انتظار معرفة القيمة التي سيحددها البنك المركزي المصري لرفع الفائدة في المستقبل القريب، وذلك تباعا للقرار الأمريكي.