الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إخراج الكفارة في صورة طعام جاف أو مطبوخ .. علي جمعة يجيب

علي جمعة
علي جمعة

هل تخرج الكفارة نيئة أم مطبوخة .. سؤال ورد للدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.

 

قال علي جمعة في فتوى له، إن جمهور الفقهاء يشترطون في إخراج الكفارة التمليك، ولا تكفي عندهم الإباحة أو التمكين؛ لأن التكفير واجبٌ مالي، فلا بد أن يأخذه الفقيرُ معلومَ القدر، خلافًا للحنفية الذين يكفي عندهم في الكفارة تمكين الفقراء من الطعام بدعوتهم إلى غداء وعشاء؛ متمسكين بأصل معنى الإطعام في اللغة، وأنه اسم للتمكين من الطعام لا لتمليكه، كما أن الله تعالى قال: ﴿مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ﴾ [المائدة: 89]، وإطعام الأهلين إنما يكون على جهة الإباحة لا التمليك.

وأوضح علي جمعة أنه لا مانع من إخراج الكفارة في صورة طعام مطهي أخذًا بقول مَن أجاز ذلك من العلماء، وإن كان الأَولى إخراجه في صورة مواد جافة خروجًا مِن الخلاف؛ لأن الخروج من الخلاف مستحب.

 

قالت دار الإفتاء المصرية، إن المريض بمرض لا يرجي برؤه منه، والشيخ الهرم الذي لا يستطيع الصيام تجب عليه الفدية.

 

وأضافت دار الإفتاء في فتوى لها، أن فدية المرض الذي لا يستطيع الصيام، هي إطعام مسكين مد طعام، ويقدر بقيمة 10 جنيهات عن كل يوم كحد أدنى هذا العام.


قيمة زكاة الفطر هذا العام
وأوضح مفتي الجمهورية أن تقدير قيمة زكاة الفطر لهذا العام؛ لتكون عند مستوى 15 جنيهًا، جاء كحدٍّ أدنى عن كل فرد مع استحباب الزيادة لمن أراد، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء المصرية أخذت برأي الإمام أبي حنيفة في جواز إخراج زكاة الفطر بالقيمة نقودًا بدلًا من الحبوب؛ تيسيرًا على الفقراء في قضاء حاجاتهم ومطالبهم، والفتوى مستقرة على ذلك.

 

وأكد المفتي على أنه يجب على المسلم الذي يملك قوت يومه أن يخرج زكاة الفطر عن نفسه وعمن تلزمه نفقتهم؛ لأنها زكاة مفروضة على كل مسلم صغيرًا كان أو كبيرًا رجلًا كان أو امرأة، وقد قدرت دار الإفتاء المصرية حدها الأدنى لهذا العام بمقدار خمسة عشر جنيهًا، والأفضل الزيادة على ذلك للقادرين، والأولى تعجيلها في ظل الظرف الراهن؛ كما هو الصحيح عند الشافعية.