حذرت فصائل فلسطينية، اليوم الاحتلال الإسرائيلي، من السماح للمستوطنين باقتحام الحرم القدسي الشريف غدًا.
وقالت حركة حماس، في تصريح صحفي، إن اقتحام الأقصى غداً هو لعب بالنار محملة الحكومة الإسرائيلية المسئولية عن التداعيات.
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي، إن دعوات المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى بتحريض إسرائيلي علني غدا، "لا يمكن السكوت عنه وينذر بتصعيد خطير.
وأكد طارق عزالدين، المُتحدث باسم الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، في تصريح صحفي، أن قادة المستوطنين والمسئولين في حكومة نفتالي بينيت يحرضون على اقتحام المسجد الأقصى، مضيفا أن "التحدي كبير مع حكومة بينيت".
وأضاف عز الدين أن الأيام المقبلة "في مدينة القدس حاسمة، والجميع يقف على مفترق طرق، فيما حمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن إشعال الأوضاع في المدينة ومقدساتها، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة سيبقون مدافعين عن المقدسات، ولن نسمح للمستوطنين باستباحة الأقصى وفرض سياسة الأمر الواقع".
ودعا إلى شد الرحال والرباط في الأقصى على امتداد الأيام المقبلة لإفشال سياسة الاقتحام والتهويد
من جانبها، دعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، لتصعيد المواجهة الشاملة مع الاحتلال الإسرائيلي ردًا على الاقتحام في المسجد الأقصى غدا، مُؤكدةً أنّه سيُواجه بتفجير الغضب الفلسطيني والعربي في وجه الاحتلال.
وقالت الجبهة الشعبية، في بيان صحفي، إنّ اقتحام الأماكن المقدسة وإجراءات تقسيمها يأتي في سياق الإصرار على قهر الفلسطينيين والتنكيل بهم، ويُعبّر عن تمادي الاحتلال في عدوانه الوحشي على الشعب الفلسطيني، وتحدٍ وقح لإرادة الشعوب العربيّة، وهذا إلى جانب جرائم التهجير والاستيطان في القدس".
وأضافت "هذه الجرائم تُظهّر سياسات الاحتلال الذي يعتاش على المجازر والممارسات الوحشيّة، وأنّ كنس الاحتلال واستعادة سيادة شعب فلسطين على أرض عاصمته القدس وسماءها ومقدساتها وانتزاعه لأرضه وحقوقه الكاملة، هي الضمانة الوحيدة لوقف العدوان وحفظ حقوق الفلسطينيين في مدينتهم المعرّضة لأبشع جرائم التهجير".
ولفتت الجبهة إلى أنّ المقاومة إذ ترفع جاهزيتها وتكرّر تحذيرها للمحتل، لا تستند لجهوزيّة مقاتليها للدفاع الفدائي عن حقوق شعبهم فحسب، لكن وبالأساس إلى إرادة واستعداد كل فلسطيني في مواجهة هذه الوحشيّة والغطرسة الاحتلاليّة المتمادية، وإلى موقف الجماهير العربيّة التي ندعوها لمواجهة هذا التصعيد تجسيدًا لمواقفها الملتصقة بقضية فلسطين والرافضة للاحتلال".