كانت البداية الحقيقية للكعك في عصور ما قبل الإسلام، منذ ما يقرب من خمسة آلاف سنة، تحديدا أيام القدماء المصريين.
وكان الخبَّازون في البلاط المصري القديم يتقنون صنعه بأشكال مختلفة مثل: اللولبي والمخروطي والمستطيل والمستدير.
ووصلت أشكاله إلى 100 شكل نُقشت بأشكال متعددة، وكانوا يرسمون على الكعك صورة الشمس المعبود رع، مما يؤكد أن صناعة الكعك امتداد للتقاليد الموروثة، فهو لا يزال على نفس هيئته حتى الآن.
في هذا السياق، سلط متحف آثار الإسماعيلية القومي، الضوء على كعك العيد عبر تاريخ مصر القديمة تحت شعار “أصل الحكاية”.
وقالت إدارة المتحف إن صورا لصناعة كعك العيد تفصيلياً اكتشفت في مقابر طيبة ومنف، التي تشرح أن عسل النحل كان يخلط بالسمن، ويقلب على النار ثم يضاف على الدقيق ويقلب حتى يتحول إلى عجينة يسهل تشكيلها بالأشكال التي يريدونها.
ثم يرص على ألواح الإردواز، ويوضع في الأفران كما كانت بعض الأنواع تقلى في السمن أو الزيت، وأحيانا كانوا يقومون بحشو الكعك بالتمر المجفف (العجوة)، أو التين ويزخرفونه بالفواكه المجففة كالنبق والزبيب.
كما عثر علي أقراص الكعك محتفظة بهيئتها ومعها قطع من الجبن الأبيض وزجاجة عسل النحل.
ورصد متحف آثار الإسماعيلية القومي، صورا أثرية توضح صناعة كعك العيد عبر العصور المصرية القديمة.