مازال الخوف من عدوى فيروس كورونا يصيب العالم أجمع؛ خاصة الباحثين والأطباء.. وقد توصلت دراسة جديدة أجريت مؤخرا من قبل باحثون في جامعة ولاية فلوريدا وجامعة جونز هوبكنز، إلى أن ارتداء أكير من كمامة للوجه لا يمنع الأشخاص من التقاط أو انتشار فيروس كورونا كوفيد، بل إنه قد يزيد من مخاطر الإصابة.

مخاطر ارتداء كمامتين لتجنب الإصابة بعدوى فيروس كورونا

وأفاد الباحثون المشرفون على الدراسة، أن ارتداء اكثر من كمامة للوجه لا يمنع من الإصابة بعدوى فيروس كورونا بل يزيد منها، وفقا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

وهم الكمامة المزدوجة.. لا تفيد وتنشر فيروس كورونا

دراسة: كورونا تتسبب في ارتفاع المقاومة للمضادات الحيوية

وأوضح الباحثون، بإن ارتداء كمامتين للوجه قد يؤدي في الواقع إلى عكس مخاطر الإصابة بعدوى فيروس كورونا ، من خلال خلق "إحساس زائف بالأمان" يدفع الناس إلى المجازفة غير الضرورية.

ووجد الباحثون، أن ارتداء كمامتين للوجه من القماش يمكن أن يدفع المزيد من الهواء عبر الفجوات بين الوجه ، مما يزيد من كمية فيروس كورونا التي يتم استنشاقها في الهواء.

ونظرت الدراسة ، التي استخدمت نماذج محاكاة حاسوبية ، في الكمامات المصنوعة من القماش والطبية، ووجدت النتائج انه تنطبق عليهم؛ حيث أنه أشار الباحثون، إلى أن ارتداء كمامتين ضيّقين قد يسبب "صعوبات في التنفس".

وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بارتداء قناع من القماش فوق القناع الجراحي لتحقيق "ملاءمة أفضل وحماية إضافية".

وأجرى خبراء من جامعة ولاية فلوريدا وجامعة جونز هوبكنز محاكاة حاسوبية لرؤوس ثلاثية الأبعاد على أساس 100 رجل و 100 امرأة.

وأظهرت النتائج ، التي نُشرت في مجلة فيزياء السوائل ، أن ارتداء كمامتين للوجه يوفر "زيادة ضئيلة، وقد لا يحسن القناعان بشكل كبير الحماية ضد زفير جزيئات فيروس كورونا، بالإضافة إلى أنه قد يؤدي أيضًا إلى صعوبات في التنفس.

وأكد الباحثون، أنه تقلل الأقنعة الثانية غير الملائمة كمية الهواء التي يمكن ترشيحها من خلال الغطاء، مما يجبر المزيد من الهواء عبر أي فجوات بين القناع والوجه، بالإضافة إلى أنه قد يخلق "شعور زائف بالأمان عند اختيار القناع المزدوج" ، وبالتالي يكونون أقل عرضة للمسافة الاجتماعية أو اتخاذ الاحتياطات الأخرى.

وينتشر فيروس كورونا كوفيد بشكل رئيسي من خلال القطرات التي يطلقها الشخص المصاب عندما يتنفس، أو يتحدث أو يسعل أو يعطس، ويمكن أن تهبط الجزيئات الكبيرة في أنف أو فم الأشخاص القريبين ، بينما تبقى القطرات الصغيرة المحمولة جواً معلقة في الهواء حتى يتم استنشاقها.