الاحتفال بعيد الفطر المبارك له العديد من الطقوس والعادات والتقاليد المتوارثة التي يتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل ، وفى محافظة أسوان عروس الجنوب الإحتفال بالعيد شكل تانى .
وفي سبيل التعرف على ذلك نرصد عبر منصة "صدى البلد" أشهر الأكلات التي يتناولها أبناء المحافظة في العيد حيث أشار محمد جمعة – من أبناء أسوان ، إلى أنه تمتاز فترة عيد الفطر المبارك ببعض الطقوس المتوارثة حيث أنه فور الإنتهاء من أداء صلاة العيد سواء بالمساجد أو الساحات ، يحرص المواطنين المقيمين في كل منطقة أو قرية أو نجع على تبادل التهانى فيما بينهم .
وأقرأ أيضاً :
وعقب ذلك يجتمع جميع أفراد الأسرة من الأطفال والشباب والنساء والرجال ويتوجهون للخيمة أو الجمعية، حيث يقومون بتناول وجبة الإفطار مع بعضهم البعض في الاحتفال بفرحة العيد، والغالبية تكون أسماكا ثم يتناولون بعض المشروبات، والجميع يحتفلون بالعيد في جو من الألفة والمحبة.
فيما أشار أشرف محمود بأن العيد في أسوان بالفعل له شكل ومذاق تانى ، ويبدأ أولاً بإهتمام أبناء المحافظة المتواجدين في محافظات الجمهورية المختلفة ، بالتواجد مع أهلهم بأسوان في جو لم شمل الأسر سواء في أواخر أيام شهر رمضان المعظم ، ليعقبه مشاركتهم الإستمتاع بأيام عيد الفطر المبارك حيث أنه عقب الإنتهاء من صلاة العيد ، وتبادل التهانى .
وأضاف بأنه يوجد هناك الكثير يقومون بالتوجه إلى المتنزهات والحدائق العامة للاحتفال بالعيد، حيث يأخذون معهم في تجمعات الفسيخ الأسواني المميز والبصل الأخضر والليمون، والبعض يفضل الشطة الحمراء عليه، ويفترشون الحدائق ويجلسون وسطها في جو يكسوه الفرحة والسعادة بالعيد.
وأتفق معه كمال حمدى والذى أشار إلى أنه يتم تناول هذه الأكلة المشهورة في فرحة عارمة يسيطر عليها الضحك والاستمتاع بجو أسوان وسط الخضرة على أجمل مناظر خلابة في النيل، وفي نفس الوقت يتجول الأطفال الصغار وهم يحتفلون بالعيد في الحديقة ويستقلون المرجيحة ومختلف الألعاب الترفيهية التي توجد بالحدائق .
كما أن الغالبية من المواطنين يتوجهون إلى الاحتفال بالعيد في حديقة فريال التاريخية، والتي تقع على ربوة عالية مطلة على النيل مباشرة، والبعض الآخر يتجه للحديقة النباتية التي تقع وسط النيل ، فيما يجتمع الأطفال والشباب الصغار مع بعضهم البعض ويحتفلون بالعيد بطريقتهم الخاصة، والتي ترتكز على الذهاب لركوب الخيل واستقلال المراكب الشراعية في النيل للاستمتاع بالطقس والطبيعة الساحرة .
وتابع بأن السيدات يقمن بتنظيف المنزل وما حوله، وإعداد الكعك والبسكويت وتنتهي بغسل الملابس وعمل اللقيمات والعصيدة في الليلة السابقة ليوم العيد، وإعداد البهارات المطلوبة.
فيما قال عبد الله أحمد من أهالى قرية أقليت بكوم أمبو شمال أسوان بأن إفطار القبائل يبدأ عقب الفراغ من صلاة العيد والخطبة، ثم يتوجه أبناء القبائل العربية إلى "الخيمة" وهى دار المناسبات التى تجمع أبناء القبائل المختلفة فى المناسبات المختلفة، ثم تقوم كل أسرة بإعداد "صينية" الإفطار ، وجرت العادة أن تكون لكل قبيلة نوع موحد للإفطار، فأبناء عائلات السبيعات العبابدة يفطرون على "الشعرية باللبن" فى أول أيام عيد الفطر المبارك .