قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لنظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، إن دول الغرب يمكن أن تساعد في وقف “جرائم الحرب” التي يُزعم أن القوات الأوكرانية ارتكبتها إذا استخدمت نفوذها على كييف وأوقفت إمداد أوكرانيا بالأسلحة.
وخلال محادثتهما الهاتفية، التي قيل إنها استمرت لأكثر من ساعتين، هنأ بوتين ماكرون على إعادة انتخابه مؤخرًا وأطلعه على التطورات في أوكرانيا، بما في ذلك إجلاء المدنيين من مصنع آزوفستال في ماريوبول .
وزعم بوتين أن دول الاتحاد الأوروبي تجاهلت “جرائم الحرب التي ارتكبتها قوات الأمن الأوكرانية، والقصف المكثف لمدن وبلدات دونباس، مما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين”.
وقال الكرملين: “لوحظ أن الغرب يمكن أن يساعد في وقف هذه الفظائع من خلال التأثير المناسب على سلطات كييف، وكذلك من خلال وقف توريد الأسلحة لأوكرانيا”.
ومع استمرار أوكرانيا وروسيا في اتهام بعضهما البعض بارتكاب جرائم حرب، وعد ماكرون في 30 أبريل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن فرنسا “ستعزز” المساعدات العسكرية والإنسانية لكييف.
في غضون ذلك، حذرت روسيا الدول الغربية مرارًا وتكرارًا من إرسال أسلحة، قائلة إن ذلك لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع.
كما أوضحت موسكو أنها ستعتبر أي شحنات أسلحة أجنبية على الأراضي الأوكرانية أهدافًا مشروعة.
وأكد الرئيس الروسي أن موسكو لا تزال منفتحة على الحوار مع أوكرانيا، على الرغم مما أسماه “عدم استعداد كييف للعمل الجاد”.
ومن جهتها، تحمل أوكرانيا موسكو مسؤولية الجمود في المحادثات.
وبحسب الكرملين، أعرب ماكرون عن قلقه بشأن قضية الأمن الغذائي العالمي.
ووصف الرئيس الفرنسي في وقت سابق الهجوم الروسي على أوكرانيا بأنه السبب الرئيسي لأزمة الغذاء التي تلوح في الأفق، لكن بوتين زعم أن الوضع ساء “بشكل أساسي بسبب العقوبات” التي فرضتها الدول الغربية على موسكو.