بدأت القوات الروسية اقتحام مصنع آزوفستال بمدينة ماريوبول جنوب شرقي أوكرانيا، بعدما اتهمت القوات الأوكرانية المتحصنة داخله بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار لإجلاء المدنيين من المصنع.
وبثت قناة روسيا 24 التلفزيونية تقريرًا خاصًا يظهر لقطات للقوات البرية تصل إلى مصنع آزوفستال في ضواحي ماريوبول، كجزء من "عملية تطهير خطوة بخطوة".
وأجلي عشرات المدنيين من مدينة ماريوبول، إلى الأراضي التي تسيطر عليها روسيا، وتلك التي تسيطر عليها أوكرانيا بعد أسابيع من الحصار.
وغادر البعض مصانع الصلب في آزوفستال، آخر معقل للقوات الأوكرانية في المدينة ذات الأهمية الاستراتيجية.
وقالت روسيا إن عشرات المدنيين وصلوا إلى قرية تسيطر قواتها عليها.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن مجموعة كبيرة في طريقها أيضاً إلى زابوريجيا التي تسيطر عليها أوكرانيا.
وكتب على تويتر "أول مجموعة قوامها 100شخص تتجه بالفعل إلى المنطقة الخاضعة للسيطرة. سنلتقي بهم غداً في زابوريجيا، ممتنون لفريقنا! الآن، مع الأمم المتحدة، يعملون على إجلاء مدنيين آخرين من المصنع".
وأكدت الأمم المتحدة أنها شاركت في العملية إلى جانب الصليب الأحمر و"أطراف النزاع".
وقالت إن قافلة الإجلاء وصلت صباح السبت، لكنها لم تذكر تفاصيل حول المكان الذي نُقل إليه الأشخاص أو عدد الذين غادروا، قائلة إن مشاركة التفاصيل قد تعرض سلامة العملية للخطر.
وتمكن المدنيون الأوائل من مغادرة مصنع آزوفستال يوم السبت، لكن مصيرهم لم يتضح للجزء الأكبر من اليوم التالي.
وتقول وزارة الدفاع الروسية إن حوالي 80 مدنياً غادروا مصانع الصلب المحاصرة ونقلوا إلى بيزيميني، وهي قرية تقع في الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا. وأضافت أنهم زُودوا بالرعاية الطبية والإمدادات.
وقالت الوزارة في بيان نقلته وسائل إعلام روسية، إن المدنيين الذين أرادوا المغادرة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة أوكرانيا "سلموا إلى ممثلي الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر".
وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن أحد مصوريها المتمركزين في القرية شاهد أكثر من 50 شخصاً يصلون في قافلة، وأفادت بأن موظفي الأمم المتحدة كانوا في المنطقة.