قال الدكتور عاصم أنور أبوعرب، أستاذ سموم وملوثات الغذاء بالمركز القومي للبحوث، ورئيس الجمعية المصرية لسلامة الغذاء، إن الإفراط في استهلاك كعك العيد سوف يؤدي إلى مشاكل صحية لا حصر لها، أولها الإصابة بالبدانة.
وأضاف "ابو عرب " لصدى البلد تحتوى الكعكة الواحدة على حوالى 35% دهونا و35% نشويات و30% سكريات، وتمد الكعكة الواحدة الإنسان بحوالى 400 سعر حراري، والغريبة على 120 سعر حرارى، والبيتى فور على 90 سعر حرارى، بينما يحتاج الإنسان يومياً إلى 1600 – 2000 سعر حرارى من جميع الوجبات الغذائية.
وأوضح أن السكريات تتحول عادةً فى جسم الإنسان إلى دهون يتم تخزينها فى الجسم ليصبح خطراً يهدد صحة الجسم حيث يساهم فى البدانة وما يترتب علية من قلة المجهود البدنى وزيادة العبء على أعضاء الجسم ولا سيما القلب والرئتين والكليتين.
وأضاف أنه ينصح بالاعتدال في تناول الكعك، حيث يكفي تناول كعكة واحدة أو اثنتين على الأكثر يومياً وعلى فترات متباعدة، وفى حالة الرغبة فى المزيد فيمكن تناول البسكويت وهو أقل ضرراً لما يحتويه من نسبة معتدلة من الدهون وبالتالي فهو أقل في السعرات الحرارية من الكعك والغريبة ولا يصيب الجهاز الهضمي بأضطرابات إذا تم تناوله بكمية مناسبة
وتابع: “هناك العديد من النصائح للحماية من مخاطر تناول الكعك أهمها تناول بعض المشروبات المفيدة بصورة منتظمة خلال أيام العيد مثل الحلبة لمحتواها من مادة الجلاكتوفتان التى تخفض مستوى السكر والكوليسترول فى الدم وكذا تناول مشروب القرفة حيث يعمل على هضم المواد الغذائية الدسمة التى تدخل فى إعداد الكعك.
وأكد أن الإكثار من تناول الفاكهة والخضروات يقلل من امتصاص الدهون لاحتوائها على الألياف التى تعمل على مساعدة المعدة على الهضم. ويمكن الاستعانة بأدوية إزالة الدهون الزائدة عن طريق الإخراج، وأخيراً ينصح بضرورة المحافظة على ممارسة الرياضة لحرق الطاقة الزائدة، وبناءً على ذلك يمكن الاستمتاع بكعك العيد دون مشاكل صحية إذا ابتعدنا عن الإسراف فى الطعام والشراب".