EN
أشرف تادرس:
الظواهر الفلكية ليس لها أضرار على الإنسان عدا كسوف الشمس
شهر مايو فترة مهمة بالنسبة للظواهر الفلكية
زخة شهب إتا الدلويات Eta Aquarids (6 - 7 مايو)
تتوالى الأحداث والظواهر الفلكية خلال شهر مايو 2022، ونشهد خلال هذا الشهر العديد من الظواهر التي يترقبها جميع هواة الفلك والمعلقة أبصارهم فى السماء منتظرين الفرصة المناسبة لرصد الظاهرة الفلكية وتصويرها والاستماع بمشاهدتها الممتعة.
وكشف الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، عن الظواهر الفلكية التي تحدث خلال شهر مايو حيث تكون البداية مع:
القمر وعطارد (2 مايو)
يقترن هلال القمر مع كوكب عطارد ، ويمكن رؤية هذا المشهد بعد غروب الشمس مباشرة حيث نراهما متجاوران في السماء عند دخول الليل وحتى غروبهما في 8:05 مساءا تقريبا .
القمر وبولوكس (6 مايو)
يقترن القمر مع النجم بولوكس (بيتا برج الجوزاء/ التوأم) في هذا اليوم حيث نراهما متجاوران في السماء عند دخول الليل وحتى غروبهما في 11:40 مساءا تقريبا .
زخة شهب إتا الدلويات Eta Aquarids (6 - 7 مايو)
وتنتج هذه الشهب عندما تمر الارض في جزيئات مخلفات مذنب هالي الشهير ، وقد سُميت بزخة الدلويات لأن الشهب تظهر كما لو كانت آتية من برج الدلو قرب نجم إيتا (ألمع نجوم برج الدلو) ، ولكن يمكن أن تظهر في أي مكان آخر بالسماء .
واشار الدكتور تادرس أن شهب إتا الدلويات متوسط عدد الشهب المرئية بها يصل الى 30 شهاب في الساعة ، سيغيب القمر في وقت مبكر مساء تلك الليلة تاركا السماء مظلمة تماما ولذا فمن المتوقع رؤية عدد كبير من الشهب الخافتة .
أفضل مشاهدة تكون من مكان مظلم تماما بعد منتصف الليل بعيدا عن اضواء المدينة بشرط صفاء السماء وخلوها من السحب .
القمر وخلية النحل (7 مايو)
يقترن القمر مع الحشد النجمي خلية النحل في برج السرطان ، حيث نراهما متجاوران في السماء عند دخول الليل وحتى غروبهما بعد منتصف الليل بعدة دقائق .. علما بان رؤية هذا المشهد يحتاج الى نظارة معظمة او تلسكوب صغير حيث ان الحشد النجمي خلية النحل لا يُرى بالعين المجردة .
اكتمال القمر "بدر شوال" (16 مايو)
يبدو لنا القمر بدرا في الفترة من 15 إلى 17 مايو حيث لا تستطيع العين المجردة تمييز استدارة قرص القمر بالكامل ، اما ذروة البدر فستكون في 16 مايو بإذن الله حيث يكتمل قرص القمر تماما ويبلغ لمعانه 99.9 % .
ويُعرف هذا البدر عند القبائل الأمريكية باسماء تدل على الربيع فيطلقون عليه قمر الزهرة ، وقمر الذرة حيث يكون حصاد الذرة في هذا الوقت من العام ، واحيانا اخرى يطلقون عليه قمر الحليب .
ووقت اكتمال القمر هو أفضل وقت في الشهر لرصد التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة .
خسوف كلي للقمر (16 مايو)
نشهد يوم الأثنين 16 مايو خسوف كلي للقمر، أن فى هذا اليوم يحدث خسوف كلي للقمر حيث يمر القمر عبر ظل الأرض ، وخلال هذه المرحلة يصبح القمر أغمق تدريجيا ثم يتحول إلى اللون النحاسي الصدئ ثم الى اللون الأحمر
وأضاف تادرس، وانه لا يحدث كسوف الشمس ابدا إلا اذا كان القمر محاقا ، ولا يحدث خسوف القمر ابدا إلا اذا كان القمر بدرا.
وأوضح أستاذ الفلك، أن الخسوف سوف يكون مرئيًا في جميع أنحاء أمريكا الشمالية وجرينلاند والمحيط الأطلسي وأجزاء من أوروبا الغربية وغرب إفريقيا .
واشار أنه يمكن رؤية جزء ضئيل جدا من هذا الخسوف في مصر الساعة 4:45 صباحا حيث يكون القمر في أقصى الغرب أثناء غروبه وقبل شروق الشمس مباشرة ، ولكن الجزء الأكبر من هذا الخسوف سوف لانراه حيث يكون القمر تحت الأفق حينذاك .
القمر وزحل (22 مايو)
يقترن القمر مع كوكب زحل حيث نراهما متجاوران في السماء في ذلك اليوم منذ شروقهما معا بعد منتصف الليل بنصف ساعة تقريبا إلى ان يختفيا في زخم الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس .
القمر والمشتري والمريخ (25 مايو)
يقترن القمر مع كوكبي المشتري والمريخ في ذلك اليوم منذ شروقهما في الثانية صباحا تقريبا الى ان يختفي هذا المشهد في زخم الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس .
القمر والزهرة (27 مايو)
يقترن القمر مع كوكب الزهرة حيث نراهما متجاوران في السماء في ذلك اليوم منذ شروقهما معا في 3:05 صباحا الى ان يختفيا في زخم الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس .
المشتري والمريخ (27 - 30)
يعتبر الكوكبين المشتري والمريخ في حالة اقتران (متجاوران في السماء) منذ شروقهما في 1:50 صباحا في هذه الفترة إلى ان يختفيا في زخم الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس ، ثم يتبادلان موقعهما في السماء مع الإبتعاد التدريجي عن بعضهما البعض بدأ من 31 مايو .
القمر الجديد “محاق ذو القعدة” (30 مايو)
يشرق القمر مع الشمس ويغرب معها في ذلك اليوم حيث يكون وجه القمر المضيئ ناحية الشمس ووجه المظلم أو ظله ناحية الأرض لذلك لن يكون القمر مرئيا في السماء طوال الليل .
ويعد هذا هو أفضل وقت لمراقبة الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية ونجوم الكوكبات البعيدة ، وتعتبر هذه الليلة أفضل الليالي الليلاء فلكيا .
وأكد الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية سابقاً، إن جميع مشاهدات الأحداث والظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض باستثناء الظواهر النهارية مثل كسوف الشمس أو مرور كوكب عطارد او الزهرة امام قرص الشمس حيث أن النظر إلي الشمس بالعين المجردة عموما يضر العين كثيرا، أما باقي الظواهر والأحداث الفلكية فمشاهدتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.
واضاف الدكتور تادرس، أن الظواهر الفلكية فتحدث ليلا أثناء غياب الشمس ومشاهدتها ممتعة ويحبها الهواة لمتابعتها وتصويرها ، بشرط صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء .
وأوضح أستاذ الفلك ، إلى أنه للتمكن من مشاهدة أى ظاهرة فلكية مثل اقتران القمر مع الكوكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية ، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
ولفت أن الاقتران هو اقتراب جرم سماوي من جرم سماوي اخر في حدود عدد من الدرجات القوسية عندما يتم مشاهدتهما من الأرض، وهو اقتراب زاوي ظاهري غير حقيقي ليس له علاقة بالمسافات، أما المسافة الحقيقة بينهما فهي كبيرة جدا تقدر بمئات الملايين او المليارات من الكيلو مترات.
