قالت صحيفة “إلجورنالي” الإيطالية إن الاتحاد الأوروبي، بعد كل ما اتخذه من إجراءات بحق روسيا، يتحمل مخاطر مالية أكبر من التي تتحملها أمريكا في هذا الصدد لأنها لا تعتمد على موارد الطاقة الروسية مثل أوروبا.
وجاء في تقرير الصحيفة: "ضعف اليورو كعملة للتجارة الدولية لأن روسيا لم تعد تستخدمه كبديل للدولار".
ويعتقد كاتب التقرير أن اليورو الآن "محاصر" ويعاني من التضخم، بسبب تشديد السياسة النقدية الأمريكية من ناحية، ومن ناحية أخرى بسبب روسيا.
وذكرت الصحيفة الإيطالية أن روسيا قد نصبت "مصيدة" لليورو. على مدى شهر ونصف، حيث تراجعت العملة الأوروبية مقابل الروبل الروسي بأكثر من 45%. وعزز الدولار مراكزه مقابل اليورو، باعتباره دوره ثانوي، وهذا ما أضعف اقتصاد الاتحاد الأوروبي.
ويشرح كاتب التقرير من المسؤول عن سياسة الاتحاد الأوروبي غير المدروسة، فهو يعتقد أن الوضع غير الواضح فيما يتعلق بإمدادات الطاقة الإضافية، فضلاً عن إجراءات موسكو المناهضة للعقوبات، أدت إلى حقيقة أن العقوبات نفسها لها تأثير معاكس وتؤثر على المزيد من "أولئك الذين فرضوها".
وفرضت الدول الغربية عقوبات غير مسبوقة على روسيا، استهدفت القطاع المالي والاقتصادي في البلاد، في محاولة لوقف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، والتي بدأت في 24 فبراير الماضي.