الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"الطاقة الذرية": الطفرات الجديدة تساهم في زيادة انتاجية مصر من القمح 33%؜ 

صدى البلد

أكدت هيئة الطاقة الذرية، أن عملية الطفرات الزراعية هي أحد مجالات البحوث الزراعية منذ الستينات وتتم على جميع المنتجات الزراعية لدراسة مشاكلها للتعامل مع الظروف المناخية أو لتحسين صفاتها، وبدأت هيئة الطاقة الذرية في هذه البحوث والدراسات والزراعة التطبيقية على مجموعة من المنتجات الزراعية المصرية منذ التسعينات وهي لمنتجات الحمص والكتان والقرطم والسمسم حيث تم تسجيل طفرتين من طفرات السمسم بوزارة الزراعة المصرية تحت مسمى طاقة 1، طاقة 2.

وأضافت إنه مع تغير الظروف المناخية والأقتصادية المحلية والعالمية في الوقت الحالي وتحول القمح إلى محصول استراتيجي يجب اهتمام جميع مراكز البحوث كل في مجاله والاستفادة من خبراتها لتحسين خواصه وزيادة انتاجيته لمساعدة الدولة على تقليل استيراده والذي يمثل عبئاً على الموازنة العامة للدولة، لذا فشرع علماء الطاقة الذرية في مجال البحوث الزراعية بالبدء في هذا المشروع الطموح لاستنباط طفرات جديدة من القمح حيث قام فريق العلماء بالهيئة باستنباط عدد من طفرات القمح عالية الانتاجية وذات الصفات المتميزة حيث تتحمل الملوحة ونقص المياه بالإضافة إلى الزيادة الانتاجية والتبكير في زراعته وانتاجه.

الإنتاجية 18 أرجب

وبشأن ماذكر أن على لسان نقيب الزراعيين بأن أنتاجية الأصناف الحالية هي حوالي 18 أردب من الأصناف الجديدة دون طفرات أو تجارب، نود توضيح أن أردب القمح يساوي حسابياً حوالي 150 كجم أي أن أنتاج الفدان من طفرات القمح بهيئة الطاقة الذرية والذي يزيد عن 4 أطنان للفدان حوالي 26,66 أردب أي بزيادة 33% عن الأصناف التقليدية.

كما نود التوضيح بأن علماء هيئة الطاقة الذرية ولتأكيد صفات هذه الطفرات قاموا في نفس توقيت زراعتها بزراعة عدد من الأصناف المصرية التي ينتجها مركز البحوث الزراعية وهي جيزة 171، جيزة 168 ، مصر 1.

وتم زراعة هذه الأصناف لمقارنتها بالأصناف التي أنتجتها الهيئة وفي نفس الظروف المناخية والبيئية ونفس نوع التربة وذلك حتى تكون المقارنة موثقة علمياً ويظهر الفرق بالصورة المرفقة مقارنة الصنف المنتج بالهيئة بالأصناف التي تستخدم في الزراعة التقليدية. 

ويطرح علماء هيئة الطاقة الذرية، هذه الطفرات الزراعية الجديدة لأختبارها من الجهات المعنية بوزارة الزراعة، ولا يوجد مجال للمنافسة كما أنها تشارك بهذ العمل في الدور الذي تسعى اليه الدولة ووزارة الزراعة في استراتيجيتها التي تسعى إلى ضرورة تكاتف وربط البحوث العلمية مع قضايا الانتاج وهو ما تقوم به الهيئة ممثلة في علمائها في البحوث الزراعية والنبات وفي التعامل مع أنتاج الطفرات ازراعية للقمح المحصول الاستراتيجي الذي يعد أولوية أولى لجميع أجهزة وجهات الدولة  الآن والذي تسعى لتوفيره سواءاً محلياً أو عن طريق الاستيراد في ظل تحديات وظروف عالمية دولية تواجه انتاجه وتصديره للدول.

وكانت هيئة الطاقة الذرية أعلنت عن بدء شباب وعلماء البحوث الزراعية بهيئة الطاقة الذرية وبحضور الدكتور عمرو الحاج – رئيس هيئة الطاقة الذرية في حصاد انتاج حقول طفرات القمح الجديدة التي تم زراعتها بموقع الهيئة بأنشاص.

وقام فريق العلماء بالهيئة باستنباط عدد من طفرات القمح عالية الانتاجية وذات الصفات المتميزة حيث يتحمل بعضها الزراعة في الاراضي الملحية والبعض الاخر يتحمل ظروف نقص المياه المتمثلة في الاجهادات المائية. كما ان معدل الزيادة في الانتاج يتخطي ٤ طن للفدان بزيادة طن تقريباً عن الاصناف المصرية المزروعة حالياً.

كما تتميز الطفرات المستنبطة  بأنها مبكرة في انتاجها حيث تستغرق فقط مدة ١٤٠ يوم من بدأ الزراعة حتى الحصاد كما أنها ذات صفات حبوب ممتازة  تحتوي على نسبة تصافي عالية. 

وقد قام فريق العمل بالهيئة ببدء موسم الحصاد، والذي يسعى في تسجيل طفراته بوزارة الزراعة، في  تجهيز العينات التي طلبتها لجنة تسجيل الاصناف من وزارة الزراعة لاثنين من هذه الطفرات والمتمثلة في ٧,٥ كيلو من كل طفرة بالاضافة الي ١٥٠ سنبلة لاتمام اختبارات التجانس في العام الاول وسيستغرق هذا الامر ثلاثة سنوات للتسجيل كصنف جديد يمكن للمزارعين تداوله.

وصرحت الدكتورة غادة أبراهيم عيسى – رئيس مركز البحوث النووية، أن المركز يحوي مدرسة علمية كبيرة في مجالات الأبحاث الزراعية والنبات، وأن فريق العمل يشمل مجموعة متميزة من العلماء ذو الخبرات الكبيرة في هذا المجال بالإضافة إلى جيل الباحثين الشبان وهم: د. صبيح السيد سليمان، د. عبدالشافي ابراهيم رجب، د. خالد فؤاد العزب، د. ابراهيم اوسامي ابراهيم، د. محمد احمد السيد بسيوني، د. محمد احمد عفيفي، د محمد علي محمد علي، د. احمد حجازي، د. محمد عبدالرازق، د. ابراهيم سليمان، د. محمد حسين عياد.

وصرح الدكتور عمرو الحاج – رئيس هيئة الطاقة الذرية والذي يدعم ويتابع أعمال الفريق بنفسه بأن الهيئة تضع إمكانياتها المختلفة وكوادرها ومدرستها العلمية المتميزة في مجالات البحوث الزراعية وتطبيقاتها لمشاركة الدولة بأنتاج الطفرات الزراعية لمحصول القمح الاستراتيجي ولسد الفجوة الغذائية حيث أن الأمن الغذائي يشكل أولوية قصوى لجميع أجهزة الدولة في الوقت الحالي، كما أكد إن الاهتمام بانتاج واعتماد مثل هذه الطفرات الزراعية المتميزة سيساهم  في زيادة الانتاجية من أنتاج القمح بمصر بنسبة لا تقل عن ٣٣٪؜  عن أنواع القمح التقليدية وبالتالي يقلل من الكمية التي يتم استيرادها مما يوفر العملة الصعبة على الدولة ويدعم الاقتصاد المحلي.

وأفاد الدكتور شريف الجوهري- المستشار الاعلامي للهيئة بضرورة دراسة تقليل مراحل اعتماد الطفرات الزراعية وكذلك تقليل مدتها والتي تستمر لحوالي ثلاثة سنوات مما ينعكس على استنفاذ جهود العلماء والباحثين في هذا المجال، خاصة في ظل الظروف العالمية الحالية التي تواجه أنتاج الحبوب على مستوى العالم، كما أن انتاج الطفرات الزراعية بالهيئة وهي جهة بحثية ذات كفاءة عالية قد اثبتت كفاءتها في انتاج محصول القمح في مزارع الهيئة بأنشاص، وهذا مثال عملي وموثق بالتسجيلات والبيانات الحقلية لجميع مراحل الانتاج بواسطة علماء وخبراء الهيئة في مجالات البحوث الزراعية وبحوث النبات. لذا يجب دراسة تعديل الاطر التقليدية المتبعة في اعتماد الطفرات الزراعية مع امكانية اختبار هذه الطفرات ومتابعتها في أماكن انتاجها بالجهات بواسطة لجان من وزارة الزراعة مع عمل جميع الاختبارات عليها للتأكد من صفاتها والظروف التي تسمح باستخدامها بدلاً من إعادة اختبارها في مدة ثلاثة سنوات منذ تقديمها بواسطة الجهات. 

IMG-20220501-WA0006
IMG-20220501-WA0006
IMG-20220501-WA0005
IMG-20220501-WA0005
IMG-20220501-WA0004
IMG-20220501-WA0004
IMG-20220501-WA0002
IMG-20220501-WA0002
IMG-20220501-WA0003
IMG-20220501-WA0003