الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير: مرحلة رياض الأطفال هي عصب العملية التعليمية والتربوية

تطوير أساليب التعلم
تطوير أساليب التعلم بمرحلة رياض

أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن الهدف من مرحلة رياض الأطفال ليس تعلم القراءة والكتابة أو إعطاء الطفل مواد تعليمية مثل اللغة العربية والدين والرياضيات، لأن هذا الهدف سيتم تحقيقه في المرحلة الدراسية اللاحقة، لكن ما يجب أن نعنى به هو تنمية قدرة الطفل على النطق والتعبير السليم وتدريبه على الانتباه والاستماع والتقاط المعلومات وقضية حبه للقراءة والمعرفة وتنمية قدراته الحركية والعضلية ورعاية وتنمية حواسه الخمس واستخدامها استخداما سليماً.

وأوضح الخبير التربوي، أن مرحلة رياض الأطفال هي عصب العملية التعليمية والتربوية للمرحلة السنية ما بين 4 و6 سنوات حتى يستطيع الطفل أن يحس ويدرك ويرى ويفهم من حوله ويتعرف إلى البيئة الطبيعية والاجتماعية، ما يساعده على التوافق الاجتماعي والانفعالي مع تعويده على احترام رغبات وميول الآخرين من أجل إيجاد التوازن بين رغباته الذاتية ورغبات الآخرين، كذلك تعليم الطفل القيم الوطنية والجمالية والأخلاقية والدينية لكي يستطيع أن يميز بين الخير والشر وبين الجميل والقبيح، من خلال مواقف سلوكية بسيطة، ومجموعة الأهداف هذه يجب أن يتم تناولها كوحدة واحدة متناسقة، لإسعاد وإعداد الطفل ليكون فرداً إيجابياً في المجتمع .

وقال أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، إن أهداف رياض الأطفال ترتكز على احترام ذاتية الأطفال وفرديتهم، واستثارة تفكيرهم الإبداعي المستقل، وتشجيعهم على التيغير دون خوف، ورعايتهم بدنياً وتعويدهم العادات الصحية السليمة، ومساعدتهم على المعيشة والعمل واللعب مع الآخرين، وتذوق الموسيقى والفن وجمال الطبيعة، وتعويدهم التضحية ببعض رغباتهم في سبيل مصلحة الجماعة.

وأضاف أن مرحلة رياض الاطفال مهمة جدًا في حياة الطفل ليس فقط لأنها تريح الأم، وتقلل من الأعباء الملقاة عليها، أو تكون حلاً أثناء وجودها في العمل، بل هي مهمة جدًا من حيث إن اندماج الطفل فيها يعتبر أول اختبار له في مواجهة الحياة والتعامل مع الناس وحده، حيث يعتاد على كيفية اللعب مع زملائه، وكيفية إنشاء الصداقات وحل المشكلات بنفسه والتعامل مع أقرانه والأطفال الآخرين ذوي الطباع المختلفة، كما أنه يتعلم الاعتماد على نفسه ويكتسب سلوكيات وعادات إيجابية جديدة مثل النظام والمسئولية والأخذ والعطاء.

وتابع: “تعتبر رياض الأطفال مؤسسات تربوية واجتماعية تسعى إلى تأهيل الطفل تأهيلاً سليماً للالتحاق بالمرحلة الابتدائية، حتى لا يشعر الطفل بالانتقال المفاجئ من البيت إلى المدرسة، يحتاج فيها الأطفال إلى التشجيع المستمر من المعلمات، لتنمية دافعيتهم نحو التعليم وحب العمل الجماعي، وغرس روح التعاون والمشاركة الإيجابية، والاعتماد على النفس والثقة بها، كما يحتاج أطفال هذه المرحلة إلى الكثير من المهارات اللغوية والاجتماعية وتكوين الاتجاهات السليمة تجاه العملية التعليمية”.