الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رقم صادم في اليوم العالمي للطب البيطري|300 مرض مشترك بين الحيوان والإنسان

أرشيفية
أرشيفية

تحتفل مصر والعالم، بـ اليوم العالمي للطبيب البيطري، والذي يوافق السبت الأخير من شهر أبريل كل عام، ويهدف إلى التوعية بدور الطبيب البيطري في المجتمع والحفاظ على صحة الحيوان والإنسان، ومواجهة الأمراض المشتركة التي تنتقل من الحيوانات للبشر والعكس.

اليوم العالمي للطب البيطري

وترجع بداية الاحتفال بـ اليوم العالمي للطبيب البيطري إلى عام 2000، حين قرر الاتحاد العالمي للطب البيطري في بلجيكا تخصيص يوم السبت الأخير من شهر أبريل كل عام يوما عالميا للطبيب البيطري.

وبدأت فكرة الاتحاد نهاية القرن التاسع عشر حين دعا أستاذ التشريح والفسيولوجي البريطانى الدكتور جون جامجي، أطباء بيطريين من دول أوروبية لاجتماع في برلين عام 1863، حضره أكثر من مئة طبيب بيطري من عشر دول أوروبية.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور محمد عفيفي سيف، الأمين العام للنقابة العامة للأطباء البيطريين، أمين صندوق اتحاد نقابات المهن الطبية، إن اليوم العالمى للطب البيطري، هذا العام يأتي حاملا رسالة تؤكد على أهمية دور الطبيب البيطرى كونه المسؤول عن رعاية وتشخيص وعلاج كائنات لا تستطيع أن تتكلم لتنقل لطبيبها شكواها و تصف ما تعاني منه من آلام وأوجاع.

وتابع في تصريحات صحفية، أن هذه الرسالة تؤكد أيضا أن الطبيب البيطري هو صوت مريضه غير القادر على الحديث و لتعطي للمجتمع رسالة رحمة ورأفة بكل من هو ضعيف يحتاج لمد يد العون إليه.

وأضاف سيف: يأتي اليوم العالمي للطب البيطري ليؤكد مرة أخرى على مفهوم الصحة الواحدة One Health، والتي يشارك بالدور الأساسي فيها الطبيب البيطري المسؤول ليس فقط على صحة ورعاية الثروة الحيوانية ولكنه يقف على ثغر الحماية للبشرية من حوالي 300 مرض تسمى الأمراض المشتركة والتي تنتقل بين الانسان والحيوان مسببة مخاطر صحية واقتصادية ضخمة، مشيرا إلى أنه "من كل 4 أمراض جديدة تظهر للبشرية، يوجد 3 منها من أصل حيوانى".

الطب البيطري وحماية الإنسان

وتابع الأمين العام للأطباء البيطريين: وبناءا على مبدأ الوقاية خير من العلاج يكون للدور الوقائي الذي يتحمل عبئه الطبيب البيطري، والذي يتعرض يوميا لمخاطر الإصابة بتلك الأمراض المهنية الناتجة من التعامل مع الثروة الحيوانية، سواء المستأنس منها أو غير المستأنس بالمملكة الحيوانية من طيور وحيوانات برية.

ولفت: يقوم الطبيب البيطري بدوره في وقاية الثروة الحيوانية من الأمراض حفاظا عليها وتنمية للاقتصاد المصري والعالمي وتوفيرا لغذاء آمن وصحي ويحقق به الاكتفاء الذاتي، ولزيادة معدلات الاستهلاك للغذاء ذو الأصل الحيوانى.

وأشار إلى إنعكاس هذا الدور أيضا في الحفاظ على صحة الإنسان سواء بتجنيبه الإصابة بالأمراض المشتركة أو بالحرص على تطبيق مبادئ سلامة الغذاء من المزرعة إلى المستهلك بتطبيق برامج الأمن الحيوي والوقاية والتحصينات وكذلك الاستخدام الأمثل والآمن للأدوية وخاصة المضادات الحيوية والحرص على عدم وجود أي متبقيات للأدوية داخل جسم الحيوان والطيور بما يضمن صحة المواطن المستهلك لمنتجات غذائية ذات أصل حيواني مثل اللحوم والألبان والبيض وغيرها.

من جانبه هنأ الدكتور خالد سليم النقيب العام لـ الأطباء البيطريين، كافة الأطباء البيطريين بـ اليوم العالمى للطبيب البيطرى، والذى يوافق اليوم السبت 30 أبريل، مؤكدا أن "الطبيب البيطرى هو خط الدفاع الأول عن صحة الإنسان".

وأشار سليم - إلى أن جائحة كورونا عكست أهمية دور الطب البيطرى للجميع، حيث عرف العالم أن مواجهة الأوبئة والأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوانات، أمر ضروري لحماية البشر أنفسهم من الجوائح التى قد يشهدها العالم فيما بعد.

أمراض بين الإنسان والحيوان

وقال سليم، إن العالم يعيش الآن تحت شعار "صحة واحدة"، الذي يشير إلى ارتباط البيئة وصحة الإنسان والحيوان ارتباطاً وثيقا ببعضهم، حيث يحمي الطبيب البيطري الإنسان من الأمراض والأوبئة التي تصيب الحيوان وتنتقل للإنسان والتي تصل إلى أكثر من 200 مرض مشترك، من بينها أمراض فتاكة، وكذلك الحفاظ على صحة وسلامة الغذاء الذي يقدم للإنسان من أصل حيواني، من لحوم، أسماك، ألبان، دواجن، بيض وغيرهم، والذي يمثل من 35% إلى 45% من غذاء الإنسان اليومي، نظرا لمسئوليته عن صحة وسلامة اللحوم والذبائح في المجازر، والرقابة على المنشآت الغذائية كالفنادق والمطاعم.