غيب الموت، امس، الفنان والأستاذ الكبير د. محمد سالم بكلية الفنون الجميلة جامعه الإسكندرية وأحد قامات الحركة التشكيلية المصرية المعاصرة، عن عمر يناهز 82 عاما، .
ظل الفنان الراحل وفيا لفن الجداريات كواحد من رموزه منذ تخرجه من قسم التصوير بكلية الفنون الجميلة بالإسكندرية عام 1964م حتى وفاته فى أحد أيام رمضان المبارك.
تحدث الفنان التشكيلي والناقد الفني دكتور محمد كمال، عن مسيرة الفنان الراحل د. محمد سالم (1940 - 2022)، ويقول أنه تمسك بفن الجداريات منذ الدراسة مروراً بحصوله على الماجستير فى أحوال الحركة التشكيلية المصرية المعاصرة عام 1976م من جامعة حلوان ، ثم الدكتوراه فى فلسفة الفنون الجميلة من قسم التصوير الجدارى بجامعة حلوان أيضاً.
ويقول الناقد الفني لـ«صدى البلد»: “كان فناننا القدير عضواً بالجمعية الدولية لفنانى الفسيفساء المعاصرين بإيطاليا ، لذا فقد كان صاحب إنجاز كبير فى تجميل مدينة الإسكندرية وغيرها من المدن مثل سيناء والبحر الأحمر والقاهرة بجدارياته المميزة بطابعها الإيقاعى التجريدى الغنى السريع”.
وهذا الطابع هو ما جعله أحد صناع الجمال فى الشارع المصرى على مدى أكثر من نصف قرن من الزمان.
وعن تفاصيل معرفتهما، يقول كمال: “عرفت هذا المبدع العظيم من خلال لقاءاتنا المتعددة فى المؤتمرات والندوات وعلى موائد الطعام، حيث كان يتمتع بفيض من الثقافة والإبداع والحكمة والهدوء الحوارى المدهش الذى يميل فيه للإستماع بحرفية ونبل وحنان ورقى بالغ”.
ويتابع: “ولم يكن يحنى رأسه لأى مصلحة شخصية لأنه كان فى حضرة الزهد دائماً ، ماعدا شغفه بالعلم والإبداع فقط”.
وعن فقده، يصفه: “لاشك أننا فقدنا أباً ومبدعاً وأستاذاً كبيراً ، لكن عزاءنا أنه ترك لنا إرثاً هائلاً من أعماله الفنية التى ستثرى الأجيال على مر السنين القادمة ، إضافة إلى دستوره الخلقى الرفيع فى المعاملات الإنسانية السامية، وخالص العزاء إلى زوجته الفنانة القديرة عزيزة فهمى وكل أبناء الحركة التشكيلية المصرية”.