صاحب الأثر الأكبر في نهضة المسرح في مصر، وتونس والكويت والإمارات، الفنان الراحل، زكي طليمات الذي لُقب بـ شيخ المسرح العربي، وقامت على يده الحركة العلمية بالمسرح، وبرع في التمثيل والتأليف والإخراج.
من هو زكي طليمات؟
وُلد زكي عبدالله طليمات في مثل هذا اليوم 29 أبريل في حي عابدين بالقاهرة من أب ذو أصول سورية، كان يعمل بالنجارة، وأم مصرية من أصول شركسية، انفصلا عن بعضهما البعض بعد ولادته بعام ونصف.
تعلم زكي طليمات على يد كتاب الشيخ محمد المتيني بالسيدة زينب، ثم التحق بمدرسة محمد علي الإبتدائية، وانتقل منها إلى مدرسة الحسينية الابتدائية وحصل على الشهادة الابتدائية في 1909م، ثم التحق بالمدرسة الخديوية الثانوية ثم المدرسة الألهامية الثانوية، ثم مدرسة المعلمين العليا.
تركب زكي الدراسة في السنة الثالثة عام 1917م، وارتبط بجمعية أنصار التمثيل، وكانت أول أدواره المسرحية مسرحيتي «الرداء والشمس المشرقة ».
عمل زكي طليمات في بداية حياته كموظف في حديقة الحيوان ليراقب تصرفات القرود مع الزوار.
عمله في المسرح
انضم زكي طليمات إلى فرقة عبد الرحمن رشدي المسرحية عام 1917م، ثم انتقل إلى فرقة جورج ابيض، لكنه تركها بسبب انتقاده لصاحبها في أحد مقالاته الصحفية الناقدة، ثم اشترك مع روزاليوسف ومحمد التابعي في إصدار مجلة «روزاليوسف» عام 1925م.
تأسيس أول معهد تمثيل في مصر
اهتم زكي كثيرًا بنشر الثقافة المسرحية بين الجماهير، فأسس أول معهد للتمثيل في مصر عام 1930م، ودرس فيه مواد الإلقاء والتمثيل إلى أن أغلقه الملك فؤاد في العام التالي خوفًا من إنتاج مسرحيات تدعو إلى الانقلاب عليه.
إنجازاته المسرحية
تم نقل زكي للعمل كـ سكرتير لدار الأوبرا، فأنشأ وترأس جمعية «الحمير» عام 1930م، مع عدد من الكتاب والفنانين «طه حسين، عباس العقاد، السيد بدير، الحكيم»، لدعم الحركة المسرحية، ثم تحولت بعد إنجاز مهمتهما إلى جمعية خيرية لجمع التبرعات للفقراء.
كون زكي طليمات عام 1935م، الفرقة القومية للمسرح، التي استمرت على مدار سبع مواسم، إلى أن تم حلها عام 1945م، وكان أول من أخرج أوبرين للفنون الشعبية، وأسس المسرح المدرسي عام 1937م، وعمل مراقبًا عليه حتى عام 1952م.
سافر ركزي بعد ذلك إلى تونس بناء على دعوة منها لتطوير مسرحها، وبعدها دعته الكويت، لإنشاء حركة مسرحية وبقى فيها حتى أوائل السبعينيات، ثم انتقل إلى الامارات ليؤسس مسرحها.
مسيرته الفنية
قدم شيخ المسرح زكي طليمات خلال مسيرته الفنية أكثر من 350 عرضًا مسرحيًا منها « أهل الكهف، غادة الكاميليا»، وأخرج 12 مسرحية، وشارك في 12 فيلم سينمائي منهم « يوم من عمري، من أجل امرأة، الناصر صلاح الدين».
لم يقتصر زكي طليمات على الفن والتمثيل والاخراج، بل عمل في مجال الترجمة والكتابة، حيث عمل على ترجمة عدد من الأعمال المسرحية العالمية، وكتب الكثير من المقالات في الجرائد والمجلات العربية، وأصدر العديد من الكتب.