EN 
قال الدكتور أسامة الأزهري، إن الشيخ البغدادي كان من علماء الأزهر الشريف قبل 900 سنة، ونقل عنه كتاب مسالك الأبصار قائلا «أنه كان يقرئ الناس في الأزهر ووسط النهار يأتي من يقرأ الطب وغيره، وفي الليل يعمل مع نفسه» مضيفا أن الإمام البغدادي وصف الأهرام والجيزة وما فيها من معابد وآثار عجيبة «وقد سلك في بناية الأهرام طريق عجيب من الشكل والاتقان وصبرت على مر الزمان، وإذا تبحرتها وجدت الأذهان الشريفه قد استهلكت فيها، فالعبقرية في الهرم تأتي في عقل المهندس الذي رسم والإنشائي الذي أبدع في التنفيذ».
وأضاف الأزهري خلال برنامجه يحب الجمال على دي ام سي مع الإعلامي أحمد الدريني أن الشيخ عبد اللطيف البغدادي كان مهتما بالآثار المصرية من معابد وتماثيل فرعونية قديمة، وكان خبيرا بالطب ومن علماء الطب في زمانه، وكان يهتم بنجاح المهندس المصري القديم في الحفاظ على تناسق المنحوتات بما يحفظ النسب الهندسية التي تمثلها الرسومات في الكائن الأصلى.
وأوضح أن بناية الأهرام في أساسها علم وسبق هندسي وإبداع في التصميم وعبقرية في وضع التصاميم وتنفيذها، مؤكدا أن الهرم الموجود حاليا هو الهيكل العظمي للأهرامات والكسوة الخارجية أثرت فيها عوامل الزمن، وبقيت الحجار الأصلية كما لو أن الإنسان أزال عنه كل ما يحاوطه، فكان الهرم من الخارج أملس مكسو بطبقة من الجير عليها نقوش.
