خبراء تعليم:
المنصات التعليمية تجعل الطالب أكثر تحكما
المنصات تيسر التعلم لـ ذوي الاحتياجات الخاصة والمناطق المزدحمة
ثقافة التعليم الإلكتروني ستكتسح العالم
دور المنصات التعليمية في تحسين العملية التعليمية
الطلاب وأولياء الأمور:
المنصات التعليمية تساعد على متابعة المناهج
المنصات التعليمية تساعد نجاح العملية وتحقيق أفضل النتائج
المنصات التعليمية روح العصر
مبادرة جيدة ستحقق الأهداف المرجوة منها
في ظل عصر الثورة المعلوماتية الحديثة تتجه معظم المدارس والجامعات إلى دمج التعليم الإلكتروني بالتعليم الكلاسيكي داخل الفصول والقاعات عن طريق إنشاء منصات تعليمية خاصة بها، على الرغم من إثبات تلك المنصات كفاءتها في ظل جائحة فيروس كورونا.
أكد الدكتور رضا مسعد رئيس قطاع التعليم الأسبق بوزارة التربية والتعليم والخبير التعليمي ، أن للمنصات التعليمية للتعليم قبل الجامعي دوراً في إكساب الطلاب المهارات المعلوماتية اللازمة من أجل التعلم الذاتي، وتنمية التفكير الإبداعي وجعل المتعلم أكثر تحكماً في العملية التعليمية وإدارة الوقت.
وأوضح رئيس قطاع التعليم الأسبق بوزارة التربية والتعليم والخبير التعليمي، أنه يجب أن لا يكون نظام التعليم مقتصراً على نمط التدريس التقليدي داخل قاعات الدراسة، بل لا بد من توظيف التطورات اللازمة لنجاح الأفراد في الحياة الاجتماعية في عصر ثورة المعارف.
وأشار الخبير التربوي، إلى أن تكنولوجيا المعلومات لها قدرة على إيصال المعلومات بطريقة سلسة ومنظمة، فأصبح من الضروري معها دمج مجالات التكنولوجيا في المناهج التعليمية، لتواكب التحديات المحيطة بها.
وأضاف الدكتور رضا مسعد، أن من أهم مميزات المنصات التعليمية للتعليم قبل الجامعي هو الاهتمام بالمواضيع الحديثة والرغبة في البحث والاطلاع على كل ما هو جديد، وبذلك يمكن لهذا الطالب أن يكون مرجعاً مساعداً للطلاب عن أثر المنصات التعليمية في التعلم الذاتي للطلاب، كما يمكن أن يسهم البحث في لفت انتباه المسؤولين في وزارة التعليم عن أثر المنصات التعليمية في تنمية مهارات التعلم الذاتي مما يشجع ويسهل سبل الاستفادة منها لرفع كفاءة التعليم والتخفيف من الأعباء التي تواجه المعلمين والطلاب معاً.
ولفت الخبير التربوي، إلى أنه في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة، فقد فرض على مختلف المؤسسات التعليمية إعادة النظر في الخطط والاستراتيجيات التعليمية، والعمل على دمج التقنيات الحديثة في المنظومة التعليمية، ومن أهم المستحدثات التكنولوجية نجد المنصات التعليمية الإلكترونية التي تمثل تطوراً مهماً في بيئة التعليم الجديد والتي لاقت إقبالاً شديداً من الطلاب في مختلف المراحل الدراسية لما لها من أثر إيجابي في خلق بيئة تعليمية تفاعلية متكاملة من خلال التنوع في مصادر المعلومات الإلكترونية و تفعيل مميزات اجتماعية تفاعلية بين جميع المستخدمين سواء معلمين أو متعلمين.
وأوضح رئيس قطاع التعليم الأسبق بوزارة التربية والتعليم والخبير التعليمي، أن المنصات التعليمية للتعليم قبل الجامعي تؤدي إلى تناقل الآراء والتعبير الحر، وتشجيع الطلاب على المناقشة والتحليل وتسجيل البيانات، وأيضاً تقديم خبرات ومواقف تعليمية متعددة ومتنوعة وغنية بالمثيرات البصرية والسمعية و مشاركة الصور والفيديوهات والملفات بأنواعها، ومن ثم أصبحت المنصات التعليمية من المصادر الهامة والمؤثرة على مستوى جمهورية مصر العربية والعالم.
ومن جانبه أكدت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، والخبير التربوي، أن تطوير نظام التعليم في مصر باستخدام التطورات التكنولوجية ساهمت بفتح المجال أمام عنصر جديد ومهم من عناصر الحياة وهو التعليم، لان أصبح للتعليم نصيبًا كبيرًا من ذلك بظهور منصات التعليم الإلكتروني، خصوصًا أن العالم في الآونة الأخيرة شهد تطورًا وتسارعًا ملحوظًا في مجال التكنولوجيا، ومع مواكبة التطورات التي أدت إلى أحداث تغييرات جوهرية في مجالات الحياة بالكامل، فقد فرض على الجميع الالتزام بأسلوب حياتي أو منهجي جديد لمقاومة وباء أو جائحة كورونا والتي تعد بدورها سبب رئيسي لاعتماد منهج تعليمي إلكتروني، وعلى هذا الإساس فقد تحتم على التدريسيين خلق بيئة جديدة لبناء سياسية تعليمية قويمة وذات نتائج جيدة.
وأوضحت أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن لهذه المنصات إيجابيات عديدة، فهي تساهم في تحضير الطلبة للامتحانات، وتمنحهم الفرصة في تعميق الفهم للمادة التعليمية حسب الطلب والوقت الذي يناسبهم، كما تساهم في تدريب الطلاب على منهجية التعليم الذاتية، إلى جانب أنها تيسر التعلم للفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة والمتغيبين لظروف قاهرة.
وتابع: ولكن للأسف ثقافة التعليم الذاتي لدى الإنسان المصري ما زالت مقيدة بالنظام التقليدي، فحتى لو وجدت منصات تعليم إلكترونية مجانية فالعقل المصري لم يستوعب بعد مميزات التعليم الذاتي ولم يتدرب على أدواته وتقنياته التي قد تشجع على أن الاستفادة من معارفها وخدماتها.
ولذلك شددت الدكتورة سامية خضر، علي ضرورة مساعدة الطلاب فى توصيل كافة المعلومات والروابط والأكواد اللازمة للدخول على المنصات التعليمية والتواصل المستمر مع الطلاب داعمين وميسرين العملية التعليمية.
وأضافت الخبيرة التربوية أن للمنصات التعليمية الإلكترونية إمكانيات متعددة سواء للمعلمين أو للطلاب وبشكل عام نستعرضها على النحو التالي:
1- سهولة استخدام المنصة وتوفير بيئة تفاعلية ومهام مختلفة موجهة للمعلم والطالب.
2- احتوائها على وحدات نشاط داعمة للعملية التعليمية مثل المصادر المتعددة وغيرها.
3- تحديث دائم للمعلومات والمناهج لتتوافق مع التطورات العلمية والأكاديمية.
4- إمكانية اطلاع أولياء الأمور على نتائج أبنائهم، مما يحقق أهداف العملية التعليمية و يساعد على تحقيق الجو النفسي والاجتماعي الأمن بين المعلمين والطلاب.
5- تمكن المتعلم والمعلم من اختيار الوقت والمكان المناسب للقيام بالعملية التعليمية.
6- سهولة إيصال ونقل المعلومة للمتعلم.
7- يساعد على تفادي مشكلة أعداد المتعلمين الكبيرة.
ومن جانب اخر عبر إبراهيم عطية ولي أمر عن سعادته بتواصل العملية التربوية بالمنصات التعليمية، مشيرا إلى أن هذه العملية تحافظ على تلقي الطلاب للدروس، دون الحاجة للخروج قائلا: "إن المنصات التعليمية تساعد على التأقلم مع الوضع وعلى الأسر ان تقدم كل الدعم لأبنائهم والإحاطة بهم للمساهمة في نجاح العملية وتحقيق أفضل النتائج".
وقال إن القنوات التلفزيونية التعليمية مبادرة جيدة ستحقق الأهداف المرجوة منها في الترسيخ والوصول إلى عدد أكبر من المتلقين.
وأوضح أن المسؤولية الكبرى لإنجاح هذا النظام تقع فوق كاهل الأسرة، لأنها سوف تقوم بدور أكبر في متابعة الطلاب ودفعهم إلى التفاعل مع "التعليم عن بُعد" وضمان استمرار متابعتهم للمناهج المدرسية.
ولفت إلى أن الجيل الجديد يتعاملون مع التطبيقات الإلكترونية بكفاءة وهو ما يؤشر إلى نجاح عملية التعليم عن بُعد، مشيرا إلى ضرورة توفير مناخ من التفاؤل للبناء مستقبلا على هذا التوجه.
ومن جانب اخر أكد شحتة عبدالعزيز، ولي امر طالبة بالاعدادية، أن هناك عوامل كثيرة تحكم استخدام المنصات لكن لا تمنع التدريس المباشر بين المعلم والطالب، وإلا أصبحت مجرد درس خصوصي إلكتروني وهذا يفتح بابًا أكثر لدروس خصوصية على الرغم من وعد الوزارة،
وشدد شحتة على ضرورة أن يدار الأمر بآليات مختلفة يكون تركيزها الأساسي حماية ولي الأمر والطالب من الاستغلال المادي مع الاحتفاظ بجودة التعليم هناك فرق بين أن يكون هناك استخدام طرق مختلفة للتدريس، لكنها لا تحقق الجودة التعليمية، لذا يستوجب الأمر استخدام وسائل جديدة، لان في الوقت نفسه لا يأتي ذلك على جودة التعليم.
وأوضح محمد نوفل، طالب بالصف الثاني الثانوي، أن الوضع الحالي في مصر يثبت أننا لم نكن أمام منظومة تعليمية جديدة ومتطورة، لكن الواقع أثبت غير ذلك ولعل أبرز الأدلة عليه هي مشاكل الامتحانات التي تجري على «التابلت»، وشكاوى الطلاب من الأكواد وبطء الإنترنت وغيرها.
وقال احمد امين، طالب بالإعدادية، إن هناك جانبين أساسيين لا بد من توافرهما، أولهما أن يكون القائمون على هذه النوعية من الاختبارات مدربين، والثاني المنهج يكون معدًا حتى يمكن استخدامه "أونلاين"، وهي ما تُعرف بالمناهج الإليكترونية.
وقالت الطالبة حبيبة محمود،طالب بالاعدادية، إنها تستفيد من المنصات التعليمية، فهي تساعد عل سهولة الوصول إلى المعلومات في أي وقت، وتوافر المادة العلمية والتعليمية في أي مكان وزمان، والتشجيع على البحث الدائم.
وامتنع الطالب احمد نصار عن إبداء رأيه في مدى نجاح تجربة المنصات الالكترونية في هذه الفترة، قائلًا :"لا أستطيع الحكم".
بينما أوضح ولي أمر الطالب احمد نصار علينا الاهتمام بثقافة التعليم الإلكتروني لأنها هي الموجة التي ستكتسح العالم في الفترة المقبلة، خاصة إننا مقبلون على عصر ثورة صناعية رابعة، فلا بد من تدريب المدرسين والطلاب والمجتمع ككل على التعامل مع هذا النوع الجديد من التعليم".