علقت هيئة السياحة التابعة للأمم المتحدة، أمس الأربعاء، عضوية روسيا، بسبب غزوها لأوكرانيا على أساس أنها انتهكت قوانينها.
وقال متحدث باسم منظمة السياحة العالمية ومقرها في مدريد، إن معظم الدول الأعضاء في المنظمة وعددها 159 دولة أيدت هذه الخطوة التي اتخذت خلال اجتماع الجمعية العامة غير العادية.
انسحاب روسيا من منظمة السياحة
وتوقعت روسيا تعليق عضويتها، وأعلنت في بداية الاجتماع انسحابها من المنظمة وغادر ممثلها قبل التصويت.
وفي هذا الصدد، قال رامي إبراهيم الباحث في الشؤون الدولية، إن انسحاب روسيا من عضوية منظمة السياحة العالمية له تداعيات وعواقب وخيمة على كافة المستويات سواء بالنسبة لقطاع السياحة أو لهيكل الأمم المتحدة.
ارتباك المنظمات الأممية
وأضاف إبراهيم، خلال تصريحات خاصة لصدى البلد، أن انسحاب روسيا قد يحدث خللا في كيان منظمة السياحة العالمية، وقد تتبعها دول أخرى تريد أن تتخذ نفس الخطوة، ما يفقد الثقة في الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها، خاصة وأن روسيا من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، وأيضا قدرتها على التأثير في مجريات الأحداث.
وأشار رامي إبراهيم، إلى أن القرارات الأممية الأخيرة أوضحت سياسة الازدواجية والكيل بمكيالين، إرضاءً للغرب الذي يريد استنزاف روسيا اقتصاديا وعسكريا، حتى وأن كانت هناك ملاحظات كثيرة على غزوها أوكرانيا، قائلا إن المعارك بين الدول الكبرى والعظمى يدفع ثمنها الدول النامية التي لا تتحمل اقتصاداتها أثار هذه الحروب.
تأثير على السياحة العالمية
وأوضح أن انسحاب روسيا من منظمة السياحة العالمية، له تداعيات إضافية على حركة السياحة في كل أنحاء العالم هذا إلى جانب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، خاصة وأن غالبية دول العالم وخاصة الغربية تنصح رعاياها بمغادرة روسيا وعدم السفر إليها، كما أن موسكو أيضا تنصح رعاياها بعدم السفر إلى الدول التي قد تتخذ مواقف رافضة لدخولها عسكريا في أوكرانيا.
خسائر حركة السياحة
ولفت الباحث في الشؤون الدولية، إلى أن روسيا قد توقعت هذه الخطوة حيث أظهرت وثيقة لوزارة الاقتصاد الروسية أن روسيا تتوقع أن ينكمش الاقتصاد بنسبة 8.8 بالمئة في عام 2022 في سيناريو أساسي ، أو بنسبة 12.4 بالمئة في ظل سيناريو أكثر تحفظا.
وذكر، أنه بحسب التقارير والتحليلات، فإن حركة السياحة قد تتعرض لخسارة تبلغ نحو ٧ مليارات دولار خلال العام الجاري، سبب انهيار السياحة الروسية والأوكرانية.