EN 
أكدت صحيفة "الأهرام"، في افتتاحيتها الصادرة صباح اليوم، الخميس، أن كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي، في حفل إفطار الأسرة المصرية مساء أمس الأول، الثلاثاء، حملت رسائل كثيرة في غاية الوضوح.
وتحت عنوان "مصر الواثقة في نفسها"، ذكرت “الأهرام” في افتتاحيتها أن أهم الرسائل هي أن مصر قوية، وواثقة في نفسها، وقادرة بسواعد أبنائها الشرفاء على بناء المستقبل، وتعرف طريقها جيدا؛ واعتمادا على هذه الثقة، فإن الفترة المقبلة سوف تشهد خطوات جبارة على طريق بناء الجمهورية الجديدة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه حسب تأكيدات الرئيس السيسي، فإن هناك الكثير مما حرص عليه منذ توليه المسئولية ويريد تنفيذه، لكن التحديات التي واجهتها البلاد، سواء داخليا أو إقليميا أو عالميا، أدت إلى تأجيل بعض ما أراده الرئيس، حيث كانت هناك أولويات فرضت نفسها.
وأوضحت أن إشارة الرئيس السيسي إلى الإصلاح السياسي تؤكد لنا جميعا إيمانه الشخصي بضرورة البدء في هذا الإصلاح، حيث أوضح الرئيس أن الفترة المقبلة سوف تشهد حوارا بين القوى السياسية كافة دون استثناء أو تمييز، وسيتم عرض مخرجات هذا الحوار على غرفتي البرلمان، مجلس النواب ومجلس الشيوخ، فيما يمثل انطلاقا حقيقيا لجمهوريتنا الجديدة التي يعد الحوار السياسي أحد مفرداتها.
وقالت إن الرئيس، في هذا السياق، كلف المؤتمر الوطني للشباب بتولي عملية التنسيق مع جميع القوى السياسية الحزبية والشبابية لإدارة هذا الحوار السياسي حول أولويات العمل الوطني في المرحلة الراهنة، على أن يتم رفع نتائج هذا الحوار إليه هو شخصيا وقد وعد الرئيس بحضور الجلسات الختامية للحوار.
وأضافت أن الرئيس رد على مزاعم المشككين، دعاة الانكسار والإحباط واليأس، زاعمين أن مصر ضعيفة قائلا: "الوطن أقوى من المتربصين به، وأغنى مما يدعى المشككون فيه، ومصر وهى تدشن جمهوريتها الجديدة قادرة على تخطى الصعاب، وتحويل التحديات إلى فرص. إن مصر الجديدة التي نبنيها معا الآن هي دولة مدنية ديمقراطية حديثة تسعى للبناء والتنمية، وتسع لكل ابن من أبنائها".
وأكدت أن هذه اللغة الواثقة التي تحدث بها الرئيس ليست جديدة عليه، حيث إن إيمانه بقدرة المصريين على تجاوز التحديات، والبدء في بناء مجدهم ومستقبلهم، لم يضعف ولا للحظة واحدة، ومن البديهي أن بناء هذا المستقبل الواعد إنما يقوم على أسس مدروسة بكل دقة وعناية، ومن بين هذه الأسس توسيع قاعدة الصناعة الوطنية المصرية، والاعتماد على المنتج المحلى، وتعزيز دور القطاع الخاص ليقوم بدوره في عملية التنمية.
وتابعت الصحيفة أن من أسس البناء للمستقبل وضع نظرة جديدة للإصلاح الاقتصادي، واستكمال ما تحقق منه، والبناء عليه، ولذلك من بين إجراءات هذه النظرة الاقتصادية الجديدة تكليف الحكومة بطرح شركات مملوكة للدولة في البورصة المصرية، وكذلك الإعلان عن برنامج لمشاركة القطاع الخاص في الأصول التي تملكها الدولة بنحو عشرة مليارات دولار سنويا، لمدة 4 سنوات.
واختتمت "الأهرام" افتتاحيتها قائلة: "نحن أمام خطة شاملة وبرنامج عمل وطني متكامل للدخول إلى المستقبل بكل ثقة وقوة وتخطيط علمي سليم".
