يقول الخبراء إن المواظبة على حل الكلمات المتقاطعة يوميًا ليس فقط طريقة ممتعة لبدء صباحك ، بل يمكن أن يكون له أيضًا آثار إيجابية طويلة المدى على صحة عقلك.
فقد يوضح الخبراء إن كبار السن الذين يمارسون ألعاب الكلمات اليومية يمكنهم تشغيل عقولهم ، وربما تجنبهم تلك اللعبة التدهور المعرفي وغيرها من المشكلات التي تبدأ في الظهور مع تقدم العمر.
كما قال أحد الخبراء أن الأشخاص الأصغر سنًا الذين يلعبون هذه الألعاب يوميًا يقومون بعمل الآن من شأنه أن يساعد عقولهم في المستقبل، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
في حين أن الآلية لا يمكن تحديدها من قبل الخبراء ، فقد أسسوا منذ فترة طويلة الاتجاه المتمثل في تدريب الدماغ من خلال منحه تحديات بسيطة وقابلة للحل ، والحفاظ عليه صحيًا ونشطًا.
فيما قالت الدكتورة جيسيكا كالدويل ، أخصائية علم النفس العصبي في كليفلاند كلينك:" فكرتي حول هذه الأنواع من ألعاب الكلمات هي أنك إذا كنت تستمتع بها وتمنحك تحديًا في دعم صحة دماغك مدى الحياة، فأنت تحتاج حقًا إلى التفكير في الأمر وهذا يعمل على تشغيل العقل".
فيما قال الدكتور رونالد بيترسن ، مدير أبحاث مرض الزهايمر في Mayo Clinic في روتشستر مينيسوتا ، إنه يوصي به للمرضى الذين لديهم مخاوف بشأن الذاكرة أو التفكير مع تقدمهم في العمر.
الفائدة الرئيسية من الألعاب هي أنها ممتعة بشكل عام ويمكن لأي شخص أن يشارك فيها بشكل سلبي دون أن يدرك أن القيام بذلك يساعد عقولهم على المدى الطويل، فيما يستمتع الكثير من الأشخاص بممارسة ألعاب الكلمات المتقاطعة.
وأضاف:"من أجل الحفاظ على ذاكرتك وتفكيرك حادًا ، فإن المفتاح هو التحدي والتعلم"، فهذه هي الطرق الوحيدة التي تمارس بها عقلك حقًا ، فأنت تنمي مسارات عصبية جديدة ، وتدعم المسارات العصبية القديمة ، لذا فإن المفتاح هو أنه لا يمكنك فقط أن تكون مشغولاً.
أوضح بيترسن أن ممارسة هذه الأنواع من الألعاب يوميًا هو عامل نمط حياة يمكن أن يؤثر على صحة الشخص في المستقبل القريب والطويل الأجل ، بنفس الطريقة التي يمكن أن تعزز بها تمارين القلب المنتظمة والنظام الغذائي الصحي الصحة على المدى الطويل.