يعتقد الحلفاء الغربيون أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيوقف الحرب في أوكرانيا، التي دخلت شهرها الثالث، في حال تعرضت قواته للهزيمة فقط.
وكتبت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية تحليلا في أعقاب الاجتماع الأمني ضم 40 دولة في ألمانيا، لتعزيز قدرات كييف العسكرية في مواجهة الحرب الروسية، أشارت فيه إلى أن الحلفاء وصلوا إلى هذه القناعة.
وتقول الشبكة إن الحلفاء الغربيين خلصوا إلى أنه يمكن لبوتين وقف الحرب في أوكرانيا في حال منيت قواته بهزيمة فحسب، وهو أمر لا يمكن أن يحدث إلا بالدعم الغربي، حتى لو كان ذلك ينطوي على المخاطرة بحرب أوسع في أوروبا.
وخلال الاجتماع، الذي يسعى عمليا لتشكيل تحالف داعم لأوكرانيا، أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن: "أوكرانيا تعتقد بوضوح أنها قادرة على الانتصار وكذلك الجميع هنا من أجل تحقيق هذا الأمر".
وضمت الدول المشاركة العديد من الدول الأوروبية ودولا أخرى من خارج القارة العجوز، مثل كينيا وأستراليا وكوريا الجنوبية، مع أن هذا الأمر يعرضها لخطر المواجهة مع موسكو.
وتطورت نوعية الأسلحة التي يمنحها الغرب من الذخيرة إلى الدبابات، وهو أمر يعكس عزم الغرب على التصدي لروسيا، بما يؤدي إلى تركها ضعيفة بعد الحرب، حتى لا تتمكن من شن حرب مماثلة في المستقبل.
ويقول رئيس هيئة الأركان الأمريكية، الجنرال مارك ميلي، إن هناك حاجة ملحّة لتزويد أوكرانيا بأسلحة تقليدية أكثر، بينما تواجه هجوما روسيا جديدا في الشرق، بعدما تمكنت القوات الأوكرانية من إبعاد الجيش الروسي عن العاصمة كييف.
وفي حديثه أثناء الجلسة المغلقة، وصف الأسابيع المقبلة بأنها "حرجة"، وقال إن الوقت "ليس في صالح أوكرانيا".
وقال الجنرال ميلي: "نتيجة هذه المعركة تعتمد على الأشخاص الموجودين في هذه الغرفة (المشاركون في الاجتماع الأمني). سيقاتل الأوكرانيون، ونحن بحاجة للتأكد من أن لديهم الوسائل اللازمة للقتال".