يحذر الرئيس التنفيذي لشركة "ريفيان" آر جي سكارينجي ، من المشكلة الكبيرة القادمة في قطاع السيارات وهي النقص في بطاريات السيارات الكهربائية (EV) التي ستؤثر قريبًا على السوق وستكون أسوأ من أزمة النقص في أشباه الموصلات.
وفقًا لتقرير صادر عن صحيفة وول ستريت جورنال ، قال سكارينجي للصحفيين خلال جولة في مصنع العلامة التجارية الأمريكية في منطقة نورمال ، إلينوي : "مشكلة أشباه الموصلات هي فاتح للشهية صغير لما نحن على وشك الشعور به من نقص حاد في خلايا البطاريات الكهربائية خلال العقدين المقبلين".
منذ بداية سنة 2020، وتزامنا مع انتشار وباء كوفيد 19 المستجد وقتها وحتى هذا اليوم عانت شركات تصنيع السيارات وواجهت الكثير من التحديات خاصة مع أزمة النقص العالمي في أشباه الموصلات مما دفع العديد من مصنعي السيارات إلى خفض الإنتاج وقطع الميزات التقنية والتكنولوجية الحديثة مثل الشاشات التي تعمل باللمس وميزة المقاعد المدفأة.
قالت شركة "ريفيان" إنها تكافح من أجل شراء إمداداتها الكافية من الرقائق الإلكترونية واضطرت إلى خفض أهداف إنتاج الشركة لعام 2022 بمقدار النصف.
أوضح "سكارينجي" : "أنا على الهاتف مع الرؤساء التنفيذيين لموردي أشباه الموصلات كل يوم. إنها معركة يومية من أجل تخصيص الحصص والحصول على العدد الكافي، الذي نحصل عليه يساوي بالضبط عدد المركبات التي نبنيها ".
في تقرير نُشر بتاريخ 23 سبتمبر 2021 ، في دورية شركة Alixpartners الاستشارية جاء فيه أن نقص أشباه الموصلات كلف صناعة السيارات 210 مليارات دولار من العائدات في عام 2021 وحده.
وبينما أزمة الرقائق ما زالت موجودة وبقوة، يبدو أن مصنعي السيارات على موعد مع أزمة جديدة لا تقل في حدتها بل ستستمر لسنوات، بسبب النقص الخطير المحتمل في خلايا بطاريات المركبات الكهربائية وكذلك المعادن الثمينة اللازمة لإنتاجها.
وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال ، قال "سكارينجي"، "ببساطة شديدة ، الإنتاج الحالي من خلايا البطاريات في كل أنحاء العالم، يمثل أقل بكثير من 10٪ مما نحتاجه في غضون العشر سنوات المقبلة مع التوسع في إنتاج السيارات الصديقة للبيئة، بمعنى أن من 90٪ إلى 95٪ من سلسلة التوريد المفترض أن تكون موجودة لتغطية كل هذا النمو ما زالت غير موجودة".
في مواجهة هذا التحدي ، قال الرئيس التنفيذي لريفيان أن استراتيجية شركته لتأمين خلايا بطارية كافية هي تنويع موردي الشركة وبناء قدرات الشركة لإنشاء خلايا خاصة بها للاكتفاء الذاتي.
أعلن الرئيس التنفيذي لتسلا إيلون ماسك مؤخرا، من خلال تغريدة له على تويتر بأنه يفكر في دخول مجال التعدين بعد ارتفاع سعر الليثيوم لسعر جنوني، وهو معدن ثمين رئيسي يدخل في إنتاج خلايا البطاريات.