إستعدادات مكثفة ، وجهود متواصلة داخل مختلف المواقع الخدمية بنطاق محافظة أسوان لإستقبال عيد الفطر المبارك ، لتكون في أبهى صورها أمام مواطنيها وضيوفها وزائريها .
ونلقى اليوم عبر منصة " صدى البلد " على أبرز هذه المواقع التي تجملت وتزينت وأكتست باللمسات الحضارية والجمالية لإستقبال الزائرين من المصريين والأجانب والذى يتمثل فى " المركز الثقافى الأفريقى " " متحف النيل الوثائقى سابقاً " .
ومن جانبها أوضحت المهندسة إيرين فايز مدير عام المركز الثقافى الأفريقى بأسوان فى تصريحات خاصة “ لصدى البلد ” أنه يتم العمل على قدم وساق لتجهيز كافة أنحاء المركز لإستقبال الزائرين الذين يحرصون على زيارة هذا الصرح للاستمتاع بما يحتويه من مقتنيات تاريخية ، فضلاً عن المسطحات الخضراء والجمالية التى تحيط بكافة أركانه .
وأشارت المهندسة إيرين فايز بأن تنفيذ ذلك يأتى فى إطار إهتمام الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى ، وتوجيهات المهندس أشرف المحمدي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسد العالى وخزان أسوان بتجهيز وإستعداد المركز الثقافى الإفريقى لإستقبال الزائرين والمترددين على المركز .
وأضافت بأن إدارة المركز الثقافى الإفريقى قامت بتكثيف أعمال النظافة للحدائق وإزالة الحشائش من اللاندسكيب والمسطحات الخضراء المحيطة حول المسرح المفتوح بالمركز من أجل إظهاره بصور ممتعة وجذابة لإستقبال كافة الزائرين بمناسبة أعياد الربيع وعيد الفطر المبارك ، فضلاً عن إقامة الأفراح والمناسبات والفعاليات والأنشطة المختلفة .
وتابعت بأن المركز الثقافى شهد خلال الفترة الأخيرة إضفاء العديد من اللمسات الجمالية، ليصبح بحق بانوراما يكسوها المتعة والجمال، وبالتالى يكون بمثابة إضافة حضارية وثقافية وفنية لوزارة الموارد المائية والري بصفة خاصة ولمصرنا العظيمة بصفة عامة.
وأكملت بأن وزارة الموارد المائية والرى قامت بتنفيذ العديد من الأعمال الهادفة لتحويل المركز لمنطقة جذب من خلال إفتتاح المسرح الروماني المكشوف كأحد مكونات المركز الثقافى الإفريقي بأسوان بمساحة إجمالية قدرها 15 ألف متر مربع منها 3500 متر مربع مسطح جسم المسرح والمدرجات ، واستخدم في بناؤه خامات البيئة الاسوانية من الحجر الرملي في انسجام مع مبني المتحف ، كما أن المسرح يتسع لـ 2500 فرد باعتباره أعلى مكان يستوعب هذه السعة بالمنطقة، ويطل على خزان أسوان للتمتع بالمظهر الجمالي للخزان ونهر النيل.
وأردفت بأن بعض سفارات الدول الإفريقية مثل دول السودان ، وجنوب السودان ، وكينيا ، وأوغندا ، والمغرب ، والكاميرون ، وليسوتو ، وموزمبيق ، وأثيوبيا قد قامت بإهداء المركز ببعض المقتنيات التى تمثل تراثها ، ويحرص كثيرون من مختلف محافظات الجمهورية والدول الإفريقية والعربية على زيارة المتحف بشكل مستمر سواء فى فصل الصيف أو الشتاء ويتوافدون للاستمتاع بهذه التحفة الجمالية.
وكان قد بدأ العمل بالمركز الثقافى الأفريقي خلال شهر يونيو من عام 2004، إلا أنه لم يحدث له التقدم المطلوب حتى عام 2014، ولذا كان هناك تكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسى للدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى السابق لإستكمال العمل فى إنشاؤه وتخصيص الميزانية الخاصة به لنهوه على الوجه الأكمل.
وبلغت تكلفة الإنشاء 82 مليون جنيه، ويقع على مساحة 146 ألف متر مربع منها ألف متر مربع تخصيص من محافظة أسوان، والباقى من أملاك وزارة الرى تم تخصيص 129 ألف متر مربع للعرض المتحفى، ويضم قاعات عرض ومؤتمرات ومكتبة وقاعة كبار زوار ومكاتب إدارية، إضافة إلى موقع عام يشمل منطقة مجرى العيون ومسطحات خضراء، ويتكون المتحف من 3 طوابق، ويضم مئات الصور والمعروضات التى تحكى تاريخ النيل والمشروعات المصرية التى أقيمت عليه.