EN
أعلنت "تويتر" قبول عرض الملياردير الأميركي إيلون ماسك، لشراء المنصة مقابل 44 مليار دولار .
السيطرة على تويتر
وبموجب بنود الاتفاق، سيحصل المساهمون في "تويتر" على 54.20 دولارا للسهم، بينما يستحوذ ماسك على جميع الأسهم في منصة التواصل الاجتماعي التي يستخدمها الملايين في مختلف دول العالم، وباتت تلعب دورا رئيسيا في الإعلام الحديث والعمل السياسي.
وجاء تعليق البيت الأبيض على استحواذ ماسك على "تويتر" على لسان جين ساكي التي قالت: "قلقنا ليس جديدا، هذه المنصات في حاجة لأن تخضع للحساب".
وأضافت "تحدث الرئيس منذ فترة طويلة عن قلقه إزاء قوة منصات وسائل التواصل الاجتماعي بما يشمل تويتر، في نشر معلومات مضللة".
وتابعت ساكي أن البيت الأبيض يواصل العمل من أجل إلغاء القانون 230 الذي يحمي شركات الإنترنت من المحاسبة على المحتوى الذي ينشره المستخدمون، ويدعم تشديد إجراءات الشفافية ومكافحة الاحتكار على شركات التكنولوجيا".
ويعتقد مسؤولو إدارة بايدن أن تشديد عمليات التدقيق قد تمنع نشر المعلومات المضللة المتعلقة بالقضايا السياسية والمرتبطة بوباء "كوفيد-19".
وأضافت ساكي: نتواصل بانتظام مع كل منصات التواصل الاجتماعي حول الخطوات التي يمكن اتخاذها بهذا الشأن، وهذا التواصل مستمر وأنا على يقين أنه سيستمر، لكن هناك إصلاحات نعتقد بأن الكونغرس يمكن أن يقوم بها".
دوافع إيلون ماسك
من جانبها، كشف الملياردير الأميركي إيلون ماسك عن سبب رغبته الشديدة في شراء منصة "تويتر"، خلال مؤتمر TED في فانكوفر، يوم 15 أبريل، قائلا إنه يريد شراء منصة التواصل الاجتماعي لأنه أصبح من الضروري وجود "ساحة شاملة لحرية التعبير في المجتمع".
وأشار إلى أنه يريد "تحويل المنصة إلى خوارزمية مفتوحة المصدر حيث يمكن للمستخدمين مراجعة الكود، بدلا من فرز التغريدات بشكل غامض دون أي فكرة واضحة".
ويطمح ماسك إلى إدخال حزمة تعديلات على "تويتر"، أعلن بعضها منذ شرائه الحصة، أبرزها تعديل التغريدات بعد نشرها وإمكان الدفع للمنصة بالعملات المشفرة.
وفي 14 مارس الماضي، اشترى ماسك ما يزيد قليلا على 9% من "تويتر"، مما جعله أكبر مساهم خارجي للشركة.
وبدا لفترة وجيزة أنه سيصبح عضوا في مجلس الإدارة، وهي خطوة أعلنها الرئيس التنفيذي للشركة أجراوال، لكن هذا الاحتمال تبدد بحلول 10 أبريل.
و في 14 أبريل، عرض ماسك شراء باقي أسهم "تويتر"، مقابل أربعة وخمسين دولارا وعشرين سنتا للسهم، وقدر العرض قيمة الشركة بنحو 43 مليار دولار، أي أعلى بكثير من رأس مالها السوقي الحالي الذي يقارب ستة وثلاثين مليار دولار.
لذلك، أعرب البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، عن قلقه من قوة تأثير وسائل التواصل الاجتماعي بعد الإعلان عن توصل الملياردير الأميركي إيلون ماسك إلى اتفاق مع مجلس إدارة شركة "تويتر" على شراء المنصة الاجتماعية بنحو 44 مليار دولار، وفق ما أعلنت الشركة.
وبهذا الاتفاق، يكون مالك مجموعة "تيسلا" والرجل الأغنى في العالم أصبح مالكا للمنصة التي يعتبرها الساحة الرقمية العامة الحيوية لمستقبل الإنسانية، وأشار البيت الأبيض إلى قلق الرئيس الأميركي جو بايدن جراء شراء ماسك منصة “تويتر”.
وكشفت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، أول أمس، أن المفاوضات بشأن بيع شركة "تويتر" لـماسك وصلت إلى مرحلتها النهائية، مشيرة إلى أن الطرفين قد يتوصلان إلى اتفاق على صفقة.
أهداف اقتصادية وأمنية
وقال الدكتور أبو العلا عطية، الخبير التكنولوجي، إنه مع ظهور الميتافيرس جعلت الشركات الكبرى تتنافس على الاستيلاء والاستحواذ على السوشيال ميديا بصورة عامة وبأنواعها المختلفة سواء فيس بوك أو توتير أو غيرها.
وأوضح عطية في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هذا هو الدافع التقني وجميع الشركات الكبرى تريد وبكل قوة ان تستحوذ عليها وتصرف عليها المليارات نوعا من أنواع الاستثمار الفترة المقبلة، ويوجد تخوفات من الاحتقار من هذه الشركات نتيجة استحواذ بالنسبة لمستقبل الميتافيرس.
وتابع: "يوجد بجانب الاحتكار مخاوف امنية بالنسبة للبيانات، لان بيانات الناس تعتبر امن قومي للدول فجميع الدول تشعر بالخوف على خصوصيتها وان هذه الشركات تسعي للسيطرة على الناس من خلال البيانات المتاحة".
وأكد أن "نوعية البيانات المتاحة ليس نوعية الاسم والسن فقط، ولكن من خلال الشكل والتعبير وهذا يجعل المعلومات متوفرة اكثر لليوزر من خلال الميتافيرس، لذلك الشركات الكبرى تريد السيطرة على الشركات الأخرى وتضمها اليها وتدفع مليارات الدولارات بسبب مستقبل ميتافيرس الذي يغير الحياة في الفترة المقبلة.
وأختتم: هدف السيطرة على تويتر هو اقتصادي بحت، وربما يرى المستحوذ في منصة تويتر مصدرا للتربح المادي، وأنه حان الوقت لاستغلال المنصة بشكل مختلف عن الإدارة التقنية لدورسي وأجراوال".
منصة التغريدات تويتر
الجدير بالذكر أن تويتر هو عبارة عن خدمة يستخدمها الأصدقاء وأفراد العائلة وزملاء العمل في الاتصال والتواصل مع بعضهم البعض عبر تبادل الرسائل السريعة والمتكررة.
ويقوم الأشخاص بنشر التغريدات والتي قد تحتوي على صور ومقاطع فيديو وروابط ونصوص ويتم نشر هذه الرسائل على صفحة ملفك الشخصي، ويتم إرسالها إلى المتابعين، ويمكن البحث عنها في بحث تويتر.
