EN
من مدينة صان الحجر بمحافظة الشرقية إلى مدينة بينزا الروسية سافر منصور حمادة وراء حلمه في الوصول للعالمية حيث أنشا شركة للأطراف الصناعية الذكية رخيصة الثمن والتي تحاكي الطرف الطبيعي لتمر عليه الأيام وينظم مؤمراً يحضره الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
يقول منصور حمادة، صاحب الـ 22 عاماً، في فيديو لموقع «صدى البلد» إن بداية دخوله عالم الابتكارت كان منذ المرحلة الإعدادية، حيث كان يحرص على التعلم والتجربة والتطوير من خلال مؤسسات متخصصة باستمرار دون توقف حتي مع عدم توافر الإمكانات الكاملة له.
ويضيف منصور، ابن محافظة الشرقية: «كان تركيزي حقيقية طوال المرحلة الإعداية والثانوية على تلقي الدروس التعليمية فقط، إلا أنه في الصف الثالث الثانوي كان الجزء الأكبر من تركيزي على صنعي هيكل ميكانيكي يساعد ذوي الهمم على الحركة، ونتيجة لأني لم أحصل على مجموع في الثانوية التحق من خلاله بكلية الهندسة في مصر قررت السفر إلى روسيا».
«التحدث باللغة الروسية».. كانت هذه أبرز الصعوبات التي واجهها منصور بمجرد وصوله روسيا إلا أنه عكف على تعلمها واستطاع فهم مقصد أي شخص يتحدث بها إليه خلال أول 4 شهور من سفره، ليبدأ من بعدها في التركيز في دراسته بجامعة بينزا في مجال الهندسة الطبية وعرض مشاريع خاصة به في مجال الأطراف الصناعية للمبتورين.
وتمكن منصور خلال مدة قصيرة بمساعدة متخصص من مدينة بينزا علمه التعامل مع الطابعة ثلاثية الأبعاد حيث أنتج أكثر من 15 نموذجاً و 20 تصميماً للأطراف الصناعية للمبتورين من جميع الأطراف سواء فوق الركبة أو تحتها أو الذراعين أو الأصابع معتمدةً على التواصل عبر إشارات الدماغ مما يعطي احساساً للمستخدم بكل ما يلمسه، وهي جديدة بنسبة 100% في نظام الحركة الخاصة بها.
ويؤكد طالب الهندسة المصري في روسيا: «المميز في الأطراف أني طورتها بنفسي، وأقدر على توفيرها للجميع بتكلفة بسيطة، ومن أحسن اللحظات في حياتي إني أنشات شركة ناشئة تحت اسم RHPSN لتصنيع الأطراف الصناعية على مستوي العالم، ويشارك فريقي bioprotez في مساعدة جامعتنا لحل المشاكل التقنية، كما أثني علي رئيس جامعتس ديمتري باشينكو متمنياً أن يصبح أكبر شركات انتاج الأطراف الاصطناعية في العالم».
ويختتم منصور حماده بأنه شارك وفريقه في العديد من المسابقات، ويستعدون الآن لتنظيم منتدى «مهندسو المستقبل» والذي سيحضره الرئيس الروسي بوتين في شهر يونيو المقبل، ويشارك فيه 3 أشخاص من كل مدينة روسية فقط، موجهاً: «لا تسلسم ابداً، وتمسك بإرداتك وعزيمتك مهما حدث».
