أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن المدارس يجب أن تعمل على تنفيذ الخطط التنفيذية لوزارة التربية والتعليم حول نشر الأفكار الصحيحة ومواجهة الآثار السلبية للفكر المتطرف، مشيرا إلى أنه يتم تنفيذ هذه الخطط من خلال الأنشطة الطلابية والمناهج.
وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" مدى أهمية تنمية الفكر والثقافة ودور المدرسة في محاربة القيم السلبية بالمجتمع، وخطورة تلك الأفكار السلبية على تقدم ونهضة الدول، وزيادة وعي الطلاب وثقل الملكات الشخصية لهم والارتقاء بأفكارهم.
وأعلن الخبير التربوي، أن لكل فرد في المجتمع دور هام في محاربة الأفكار والقيم الغير صحيحة، مشيراً إلى مدى أهمية محاربة القيم والمفاهيم المتطرفة وأثرها الخطير في إعاقة نهضة وتقدم الدول، ثم تطرق إلى دور الدولة في محاربة العنف والجهل والأمية كأحد أدوات مواجهة كافة الأفكار والمفاهيم والقيم الغير سوية.
وأضاف أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن المدرسة باعتبارها مؤسسة تربوية اجتماعية متخصصة يمكن لها أن تعالج انحرافات الشباب في سن المراهقة، من خلال غرس القيم الأخلاقية والدينية لدى هؤلاء الشباب، وحثهم على ضرورة التحلي بالأخلاق والقيم الدينية الإسلامية المعتدلة .
كما توجه الدكتور حسن شحاتة، بالنصح والإرشاد لجميع الطلاب بعدم الانصياع وراء الأخبار والمعلومات التي يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي والتي يجانبها الصواب وتحري الدقة وصحة المعلومة قبل الاعتماد عليها في بناء الرأي، مضيفًا بعدم الانسياق وراء الأفكار المغلوطة التي نشاهدها في وسائل الاعلام المختلفة وبالمسلسلات التي تعمل علي انخفاض معدل القيم الإنسانيةوالتي تتنافى مع المعتقدات الدينية السمحة والموروثات الثقافية والمجتمعية الأصيلة للشعب المصري.
ولفت الخبير التربوي، إلى أن للإعلام دور هام في تثقيف الأفراد وتجاوز تأثير اختلاف الثقافات الفرعية التي ينتمون إليها، كما يسهم بعض ما تتيحه من أفكار ومفاهيم في توفير بؤرة ثقافية مشتركة يمكنها أن تساهم في ضبط سلوكيات الأفراد وتوجيهها نحو تحقيق أهداف المجتمع.
وتابع: ولكن في العصر الراهن أصبحت وسائل الإعلام من مؤسسات التربية التي من غير الممكن ضبطها وتوجيهها ذلك لأن غالبية هذه الوسائل تنقل ثقافات من خارج المجتمع، كما يسعى عدد كبير منها لتحقيق أهداف ومصالح خاصة لأفراد ومؤسسات لا تعير اهتماماً لمختلف المعايير والقيم الأخلاقية التي تميز المعتقدات الدينية السمحة للشعب المصري.
وتعمد وسائل الإعلام إلى إبراز جوانب من الواقع وإغفال أخرى، بحيث يبدو أن ما يظهر فيها معبراً عن الحقيقة وواقع الحياة والمجتمع، كما تحدد الصورة النمطية للمواقف والأشخاص، والأدوار، وقد تكون الصورة مثالية غير واقعية أو فيها تضخيم لأحداث، أو تقليل من شأنها.