قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين ، اليوم الإثنين ، إن الحكومة الأمريكية ستعيد دبلوماسييها إلى أوكرانيا ابتداء من هذا الأسبوع بسفير جديد، بينما اعتبر أن روسيا "فشلت" في حربها ضد أوكرانيا، وفق ما ذكرت وسائل إعلام عدة.

صرح بلينكن بذلك في بولندا بعد زيارة كييف مع وزير الدفاع لويد أوستن في اليوم السابق ، وهي أول زيارة من نوعها لمسؤولين رفيعي المستوى في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن منذ أن بدأت روسيا غزوها لأوكرانيا في أواخر فبراير.

وتطرق بلينكين إلى اجتماع مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في العاصمة كييف، فقال إن الوجود الدبلوماسي الأمريكي المتزايد في أوكرانيا سيكون جزءًا من عملية إعادة فتح السفارة الأمريكية في كييف ، التي علقت عملياتها مع اندلاع الحرب.

وصرح بلينكين للصحفيين بأن "هذا العمل سيعزز التزام وزارة (الخارجية) المستمر بتسهيل جهود الإغاثة الإنسانية وتقديم المساعدة لحكومة أوكرانيا ، مع توفير دعم معزز للمواطنين الأمريكيين".

وقال بلينكين إن بايدن قرر ترشيح بريدجيت برينك ، السفيرة الأمريكية الحالية لدى سلوفاكيا ، للعمل كمبعوثة إلى أوكرانيا ، مشيرة إلى تجربتها العميقة في المنطقة. ويتطلب ترشيحها موافقة مجلس الشيوخ.

وحول وضع الحرب ، قال بلينكين إن المساعدة الأمنية الهائلة وغيرها من أشكال الدعم التي تقدمها الولايات المتحدة ودول العالم لأوكرانيا ، فضلا عن الضغوط التي تواجهها موسكو من خلال العقوبات ، لها "نتائج حقيقية".

وأردف كبير الدبلوماسيين الأمريكيين "فيما يتعلق بأهداف الحرب الروسية، لقد فشلت روسيا بالفعل ونجحت أوكرانيا" ، مشيرًا إلى أن الهدف الرئيسي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان انتزاع سيادة واستقلال أوكرانيا وهو الذي"لم يحدث ومن الواضح أنه لن يحدث".

من جانبه، قال أوستن، الذي تحدث إلى الصحفيين مع بلينكين ، إن هدف الولايات المتحدة هو رؤية أوكرانيا بأن تظل دولة ذات سيادة و "رؤية روسيا ضعيفة لدرجة أنها لا تستطيع تكرار ما فعلته في غزو أوكرانيا".

خلال المحادثات مع زيلينسكي ، تعهدت الولايات المتحدة بتقديم مساعدة جديدة بقيمة 713 مليون دولار لأوكرانيا ودول أخرى في المنطقة ، وفقًا لوزارة الخارجية.

وقالت إنه منذ أن شنت روسيا الغزو في 24 فبراير ، خصصت الولايات المتحدة 3.7 مليار دولار تقريبًا كمساعدات أمنية لأوكرانيا.

انسحبت القوات الروسية من محيط كييف ، التي فشلت في الاستيلاء عليها ، وحولت تركيزها إلى الأجزاء الشرقية والجنوبية من أوكرانيا، إلى منطقة دونباس الشرقية التي تعد منطقة تقاتل فيها القوات الأوكرانية الانفصاليين الموالين لروسيا منذ سنوات بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في جنوب أوكرانيا عام 2014.