الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد لقاء القاهرة الثلاثي.. مطالبات دولية في مجلس الأمن والتعاون الإسلامي بضبط النفس ووقف التصعيد في القدس.. وبايدن يجري مباحثات هامة مع عاهل الأردن

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

العاهل الأردني وبايدن يبحثان التزام الأردن وأمريكا بدعم السلام
الإمارات تدعو لضبط النفس في القدس وتكثيف الجهود لخفض التصعيد
منظمة التعاون الإسلامي تؤكد أن القدس الشريف خط أحمر للأمة الإسلامية

 

لم تمر سوى ساعات قليلة من اللقاء الهام الذي شهدته القاهرة، أمس، بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الثاني وولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد، إلا وقد شهدت عمان مباحثات هامة بين الملك عبد الله والرئيس الأمريكي جو بايدن حول القضية الفلسطينية.

فمنذ قليل، قال الديوان الملكي الهاشمي، أن العاهل الأردني والرئيس الأمريكي استعرضا خلال اتصال هاتفي العلاقات المتينة والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وسبل توسيعها في المجالات كافة.

وجدد الملك عبدالله الثاني التأكيد على ضرورة تكثيف المساعي لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني على أساس حل الدولتين، بما يفضي إلى قيام دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد على ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم بالحرم القدسي الشريف و المسجد الأقصى المبارك، مشيرا إلى أن الأردن يواصل بذل كل الجهود لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.

وأعرب العاهل الأردني عن تقديره للدعم المتواصل الذي تقدمه الولايات المتحدة للأردن في مختلف القطاعات.

وعلى صعيد التطورات في المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، شدد الجانبان على أهمية استمرار التنسيق والعمل على الأصعدة كافة لمنع تكرار الاعتداءات على مدينة القدس ومقدساتها وأهلها، والتي من شأنها تقويض فرص تحقيق السلام والدفع بالمزيد من التأزيم.

وأمس الأحد، قال الديوان الهاشمي أن الملك عبدالله الثاني، عقد في القاهرة، لقاءً مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأكدوا تناول آخر المستجدات العالمية والإقليمية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وشدد القادة الثلاثة على أن بلدانهم لن تدخر جهداً في العمل من أجل استعادة التهدئة في القدس، ووقف التصعيد بأشكاله كافة من أجل تمكين المصلين من أداء شعائرهم الدينية بدون معيقات أو مضايقات، بحسب البيان.

وأكد القادة أهمية احترام دور الوصاية الهاشمية التاريخية في حماية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، وأهمية دعم صمود الأشقاء الفلسطينيين وتمكين السلطة الوطنية الفلسطينية من القيام بدورها لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني وتخفيف معاناته.

وتزامن ذلك مع جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي، اليوم الأثنين، أكد فيها أعضاءه على ضرورة ضبط النفس ووقف العنف في مدينة القدس من جانب الإسرائيليين والفلسطينيين.

وجدد وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد أمس الأحد، تأكيده أن إسرائيل "ملتزمة" بالمحافظة على الوضع القائم في حرم المسجد الأقصى، وتجددت الصدامات مؤخرا بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية.

وتلى تصريحاته وقوع مواجهات متكررة بين متظاهرين فلسطينيين وشرطة مكافحة الشغب الإسرائيلية في باحات الأقصى منذ منتصف الشهر، في وقت تزامن فيه شهر رمضان مع عيد الفصح اليهودي.

وجاءت المواجهات على وقع أعمال عنف أوسع في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة أسفرت منذ أواخر مارس عن مقتل 38 شخصًا.

وقالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد في كلمتها: "نحث الفلسطينيين والإسرائيليين على وقف التصعيد"، مؤكدةً مواصلة السعي للتوصل إلى سلام دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكدة أن هناك حاجة لإعادة الإعمار غزة.

بدورها، شددت ممثلة فرنسا لدى مجلس الأمن على ضرورة إيجاد أفق سياسي لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتوصل لحل الدولتين.

من جانبه، قال منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط إن الفلسطينيين يعانون من الإغلاق الذي تفرضه إسرائيل.

وفي كلمته، قال مندوب فلسطين لدى مجلس الأمن رياض منصور إنه يجب الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في القدس، مطالبا مجلس الأم بضمان الحماية الدولية لشعب فلسطين.

وشدد نائب مندوبة دولة الإمارات لدى مجلس الأمن على ضرورة ضبط النفس وتكثيف الجهود الإقليمية والدولية لخفض التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

من جانب آخر، أكد الاجتماع الاستثنائي مفتوح العضوية للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي، المنعقد على مستوى المندوبين الدائمين في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، اليوم الاثنين، على أن القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثالث الحرمين، خط أحمر للأمة الإسلامية ولا أمن ولا استقرار إلا بتحريرها الكامل من الاحتلال، وبعودتها إلى حضن شعبها الفلسطيني وأمتها الإسلامية.

ودعا الدول الأعضاء إلى تضافر الجهود الجماعية والفردية والالتفاف حول القدس والدفاع عنها وعن مقدساتها والتصدي لجرائم إسرائيل، وتوفير الدعم للشعب الفلسطيني، ومقومات الصمود له في مواجهة الاعتداءات الهمجية الإسرائيلية.

وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، طالب الاجتماع باحترام قرارات المنظمة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والعمل على تنفيذها باعتبارها القضية المركزية للأمة الإسلامية وسبب وجودها.

جاء ذلك في البيان الختامي للاجتماع الذي جاء لبحث الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة على المسجد الأقصى المبارك، بناءً على طلب من جمهورية اندونيسيا.

وأدان البيان الاعتداءات الإسرائيلية الإجرامية على أبناء الشعب الفلسطيني وتحديدا في مدينة القدس، ورفض كافة الإجراءات غير القانونية التي تطال المدينة المقدسة، والهادفة إلى فرض السيطرة الاستعمارية الإسرائيلية عليها، وتغيير الوضع التاريخي والقانوني للمدينة المقدسة، وتركيبتها السكانية وطابعها العربي الإسلامي.