كشف السفير الروسي لدى الولايات المتحدة الأمريكية، أناتولي أنتونوف، اليوم الاثنين، أن موسكو سلمت واشنطن مذكرة تطالبها بوقف تسليم الأسلحة لأوكرانيا.
وقال أنتونوف في مقابلة مع شبكة التلفزيون الروسية 24، إن واشنطن ستسلم "كمية ضخمة" من الأسلحة إلى كييف، مضيفا أن ذلك "لا يساهم في إيجاد حل دبلوماسي أو تسوية للوضع.
وأضاف "أرسلنا مذكرة وأكدنا أن تسليم الولايات المتحدة أسلحة إلى أوكرانيا أمر غير مقبول، وطالبنا بوضع حد لهذه الممارسة"، مشددا على أن واشنطن "تحاول تصعيد الوضع".
يذكر أن وزيرا الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والدفاع لويد أوستن، زارا العاصمة الأوكرانية كييف، إذ التقيا رئيسها فولوديمير زيلينسكي وعدد من المسؤولين هناك.
ووفقًا لما نقلته شبكة "سكاي نيوز عربية"، قال وزير الدفاع لويد أوستن، إن ما رأياه يظهر وكأن الحياة بدأت بالعودة إلى الوضع الطبيعي في كييف، مؤكدا أن واشنطن تسعى قدر المستطاع لضمان الوصول الآمن للأسلحة التي ترسلها إلى الأوكرانيين.
وحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أضاف أوستن ـــ خلال مؤتمر صحفي في مكان لم يكشف عنه بالقرب من الحدود البولندية الأوكرانية ـــ أن احتياجات كييف تتغير مع تطور طبيعة القتال، ويرجع ذلك جزئيًا إلى تحول التركيز إلى شرق البلاد.
وأكد: "نحن نفعل كل ما في وسعنا لتزويدهم بأنواع الدعم وأنواع المدفعية والذخيرة التي ستكون فعالة في هذه المرحلة من القتال خاصة الدبابات".
ولفت إلى أنه رأى "مؤشرات" على أن "العديد من الدول ستقدم ذخائر ومدافع هاوتزر إضافية إلى أوكرانيا"، متعهدا ببذل قصارى الجهد وبأسرع ما يمكن لحصول كييف على ما تحتاجه.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن روسيا فشلت في تحقيق أهدافها بأوكرانيا، مؤكدًا أن ما شاهده في شوراع كييف يعكس أن معركتها قد حُسمت لصالح الأوكرانيين.
وأضاف "سعت روسيا كهدف لها لانتزاع السيادة (الأوكرانية) واستقلالها. لكن هذا فشل"، متابعًا: "لقد سعت لتأكيد قوة جيشها واقتصادها. نحن بالطبع نرى العكس تماما".
ولفت إلى أنه من المقرر عودة الدبلوماسيين الأمريكيين إلى كييف هذا الأسبوع، مستطردًا: "لا نعرف كيف ستتكشف هذه الحرب، لكننا نعلم أن أوكرانيا المستقلة ذات السيادة ستكون موجودة لفترة أطول بكثير من وجود الرئيس فلاديمير بوتين على الساحة".
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي أن هناك نقاشا مع الشركاء في أوكرانيا حول توزيع الأسلحة بشكل فعال، داعيًا لفتح ممرات إنسانية للسماح بدخول مساعدات لكييف.
وأشار إلى أنه تحدث إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرتش، الجمعة، ودعاه إلى إبلاغ رسالة قوية جدًا لبوتين بشأن الحاجة إلى إنهاء الحرب.