تمثل الخيمة البدوية أهمية خاصة لجميع أبناء مطروح نظرا لتعدد اغراض استخدامها سواء في الافراح أو لإقامة سرادق غذاء أو لاستقبال الضيوف خاصة خلال شهر رمضان أو لإقامة زردة فى الهواء الطلق على البحر أو الأودية الصحراوية.
ومع قدوم شهر رمضان يحرص أبناء مطروح على اقامه خيمة شهر رمضان والتى يتم إقامتها لاستقبالالضيوف لتبادل الزيارات أو استقبال المسافرين والقيام بالضيافة .
يقول فرج صالح من أبناء مطروح إن الخيمة كانت ترتبط ارتباطا وثيقا مع حياه البدو فنادرا ما تجد بدوى لا يستخدم الخيمة اليدوية سواء في الافراح أو سرادق العزاء أو رحلات الزردة .
واضاف رغم طبيعة المحافظة السياحية إلا أن ذلك لم يغير من طبيعة أبناء مطروح فى اختيار الطريقة التي يفضلونها وهى الذهاب للصحراء أو على شاطئ البحر لعمل الزردة والتى تبدأ بعد انتهاء الأسبوع الثاني من رمضان بعد انتهاء الزيارات العائلية والإفطار سويا وتزيد في الأسبوع الأخير كما تقام الزردات طوال موسم الصيف.
وعن أسباب ارتباط البدو بالمئة أوضح فرج الجبيهى من أهالى مطروح أن ارتباط البدو بالخيمة يرجع لسببين الأول طبيعة العمل لغالبية البدو فى الرعى وما يتطلبه ذلك للتنقل فى الصحراء وإقامة الخيمة لتقيه من حرارة الشمس وبرودة الشتاء بالإضافة إلى الارتباط بالخيمة بسبب طبيعة البدو التى تميل إلى الهدوء وعدم تفضيل الزحام، لذلك فهم يلجأون إلى "الزردة"، فى الصحراء أو الوديان أو على الشواطئ ويقومون بإقامة الخيمة والزردة قد تستغرق يوم او عدة أيام.
وأشار أن الأهالي يتجمعون سويا ليقضوا يومهم في الصحراء التي تعد العشق الأول لأبناء مطروح الراغبين في قضاء يوم أو أكثر في الهواء الطلق بعيدا عن المدينة أو بالقرب من الشاطئ.
وأوضح إن طبيعة البدو تميل إلى الهدوء وعدم تفضيل الزحام، لذلك فهم يلجأون إلى "الزردة"، فيقوم الأصدقاء بتجهيز كل احتياجاتهم، ويغادرون مرسى مطروح، إلى عمق الصحراء أو الوديان أو على الشواطئ البعيدة.
وأضاف أن "الزردة" أحد عادات بدو مطروح سواء في الصحراء أو على شاطئ البحر، خاصة في الأيام الأخيرة من شهر رمضان، ولا تقتصر الزردة على الشباب فقط، بل يخرج اليها الكبار والأسر، حيث يقومون بها بعمل خيمه ليقضوا فيها يومهم ويتناولوا سويا طعام الإفطار.
واوضح الى أن الزردة تبدأ بعمل الخيمة وتجهيزها ويتعاون الجميع فى تجهيز الخيمة والإعداد لتجهيز طعام الإفطار في رمضان أو الغذاء في الأيام العادية ويقضوا الشباب يومهم فى لعب كرة القدم والصلاة ونزول البحر، وإعداد الطعام على الحطب، بطهو اللحم بـ«الردم» أو الدفن فى الرمال.
وأضاف أن من أشهر المأكولات التى يتم تجهيزها الشوربة المغربي ولحم الضأن، والمكرونة الجارية أو الأرز بأنواعه الأحمر والأصفر وبعدها يتم تناول الشاى الأخضر والأحمر والذى يتم تجهيزه على الحطب.