EN 
قال النائب العمدة عثمان عضو لجنة الزراعة والأمن الغذائي بالبرلمان، إن هناك إرادة واضحة من الحكومة في تأمين إحتياجاتها الغذائية من المحاصيل الإستراتيجية وعلى رأسها القمح ولهذا وجدت العديد من الخطوات الجادة لوزارة الزراعة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من هذا المحصول باعتباره الأعلي إستهلاكا ضمن شتي المحاصيل التي يتم إنتاجها.
و أكد "عثمان" في تصريحات لـ " صدي البلد"، أن أحد أهم الأسباب التي ساهمت في رفع إنتاجية القمح هي إستنباط سلالات جديدة من المحصول عالية الإنتاج حيث يصل الفدان إلي 30 أردب وبالفعل تمت هذه التجربة في بعض المناطق بالمحافظات وأثبتت نجاحها ويرجع ذلك إلي التقدم فيما يخص شئون البحوث الزراعية.
و عن أهم الإجراءات الممكن إتخاذها لزيادة الإنتاجية من القمح، أقترح عضو لجنة الزراعة، رفع سعر توريد القمح من المزارعين مما يؤدي إلي تشجيعهم علي التوسع في زراعته بدلا من اللجوء إلي محاصيل أخري والعزوف عنه وبالتالي يتم منح الفلاح هامش ربح أعلي، معقبا " سعر طن القمح في مصر يتراوح بين 5 لـ 6 آلاف وبالطبع أقل كثيرا من السعر العالمي".
وأشاد البرلماني، بالقرارات والإجراءات التي تم إتخاذها لتطوير وتنمية منظومة القمح وذلك في إطار تحقيق الأمن الغذائي للمواطنين بإعتبار ذلك هدفا رئيسيا مراد تحقيقه ضمن خطة التنمية المستدامة.
وفي سياق متصل قال دكتور رضا محمد مدير معهد المحاصيل الحقلية التابع لوزارة الزراعة ، إن موسم حصاد القمح ناجح ويختلف عن الأعوام السابقة ، حيث أن هذا الموسم فيه زيادة فى زراعات القمح تصل لـ 200 ألف فدان عن العام الماضي ، موضحا أنه من المتوقع إنتاج 10 ملايين طن.
نتوقع توريد 6 ملايين طن قمح
وأشار "محمد" خلال تصريحات لـ "صدى البلد" إلي أنه لأول مرة فى تاريخ مصر من المتوقع توريد 6 مليون طن من القمح للحكومة من نحو 3 و 650 ألف فدان ، مضيفا أنه يزيد زراعة القمح بمقدار 500 ألف فدان والعام الذي يليه يزيد إلي مليون فدان .
وأوضح " مدير معهد المحاصيل الحقلية " أنه لدينا اكتفاء ذاتى من القمح بنسبة 50 % ، ومن المتوقع أن يصل إلي الحد الآمن وهو 70 % خلال ٣ سنوات مما يعد إنجاز تاريخى لم يحدث فى تاريخ مصر ، منوها إلي أنه يعمل وفق التنمية المستدامة لمصر 2030 .
وأشار إلي أن هناك عدة محاور من أجل زيادة إنتاج القمح خلال العام المقبل " محور تنمية أفقي ، محور تنمية رأسي، وتقليل الفاقد من القمح " ، مؤكدا أن هناك 65 ألف فدان من القمح فى توشكى ومن المتوقع أن يصل خلال العام المقبل إلي 500 ألف فدان بشرق العوينات وتوشكى مما يعد إنجازا حقيقيا على أرض الواقع .
