فضل إخراج الصدقة في ليلة القدر ، يتسابق كثيرون من المسلمين في إخراج الصدقة في شهر رمضان المبارك، لما لها من فضل عظيم عند الله تعالى، ويتضاعف ثواب بذل الصدقات في رمضان لأنه موسم الخيرات والبركات، وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- أجود الناس عطاء بالخير، وكان أكثر جوده في رمضان.
فضل إخراج الصدقة في ليلة القدر
وتعد الصدقة في شهر رمضان من صور الإحسان إلى الفقراء، وغيرهم من ذوي الحاجة، وإعانتهم على الإفطار والسحور، وفعل الخيرات في هذا الشهر المبارك قد يكون سببًا في أن يغفر الله تعالى لفاعل الخير ومنها الصدقة، وورد حديث صحيح يؤكد أن الله تعالى يعتق بعض الناس من النار في رمضان، حيث قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- «إذا كانَ أوَّلُ ليلةٍ من شَهْرِ رمضانَ يُنادي مُنادٍ يا باغيَ الخيرِ أقبِلْ، ويا باغيَ الشَّرِّ أقصِرْ وللَّهِ عُتقاءُ منَ النَّارِ، وذلكَ كلُّ لَيلةٍ».
فضل الصدقة في رمضان
أكدت الدكتورة إلهام محمد شاهين، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية لشؤون الواعظات، أن فضل ليلة القدر كبير وعظيم لأنها الليلة المباركة التي يقول الله تعالى عنها: «إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ» (سورة القدر الآية 1-3)
وأضافت «شاهين» في تصريح لـ«صدى البلد»، أن ليلة القدر مباركة خير من ألف شهر في الثواب والأجر، منوهة بأن الصلاة في ليلة القدر خير من صلاة ألف شهر أي ثلاثين ألفًا وستمائة صلاة، مشيرة إلى أن من تصدق بجنيه في ليلة القدر كأنه تصدق بثلاثين ألفًا وستمائة جنيه.
وأشارت إلى أن من يقوم ليلة القدر يغفر الله تعالى جميع ذنوبه، مستشهدة بقول رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».
فضل الصدقة
فوائد عديدة، تعود بالخير على المتصدّق ذاته في الدنيا والآخرة، فعلى الإنسان أن يحاول دائمًا أن يجتهد في إخراج الصدقات،
وفيما يأتي بيان بعض تلك الفوائد والفضائل:
1- محو الخطايا والسيئات والذنوب، وفي المقابل هي سببٌ في اكتساب الحسنات والأجور.
2-شفاء المرضى وعلاجهم بإذن الله، كما أنّ الصدقة سببٌ في علاج ما يُصيب القلب.
3-نجاة الإنسان ممّا قد يصيبه من حرٍّ وعذابٍ في قبره، حيث قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: «إنَّ الصَّدقةَ لتُطفيءُ عَن أهلِها حرَّ القبورِ».
4- طرح البركة في أرزاق وأموال العبد، فلا تنقصها بل تزيدها وتنميها.
5- كفّ الأذى والشرّ عن الإنسان، وإبعاده عمّا قد يضرّه أو يؤذيه.
6- تطهير نفس الإنسان من الأخلاق المذمومة، كالبخل، وحبّ كنز الأموال.
7- الدلالة على إيمان العبد الصادق الذي يلتزم بأوامر الله تعالى.
8- تحقيق التكافل الاجتماعيّ بين أفراد المجتمع، وذلك من خلال تعاونهم.
9- توطيد العلاقات الاجتماعية بين الأفراد، وزيادة المحبّة والمودّة بينهم.
10- استجابة الله -تعالى- دعاء العبد المتصدّق.
11- تفريج كرب الإنسان وهمومه.
12- تحقيق وحدة الأمة، وقوّتها، وترابطها، وتماسكها.
13- العمل على كسب العبد محبّة الله تعالى، وثناؤه عليه.
14- دخول جنّات النّعيم، والنّجاة من النّار، حيث روى الإمام البخاري في صحيحه أنّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- قال: «اتَّقوا النَّارَ ولو بشقِّ تمرةٍ، فمن لم يجِدْ فبكلمةٍ طيِّبةٍ».
أفضل الصدقات للمتوفى
أنواع الصدقات إنّ للصّدقة ثلاثة أنواعٍ: الأوّل منها تتمثّل بأن يتصدّق الإنسان بقوله، والنوع الثاني هو أن يتصدّق الإنسان بفعله، والنوع الثالث هو أن يتصدّق الإنسان بنيّته، وفيما يأتي بيانٌ لبعض أنواع الصدقات:-البذل الذي يبذله الإنسان حتى يصون عرضه، ويحميه ممّن قد يؤذيه. السلوك الطيّب الذي يسلكه الإنسان في معاملته مع الآخرين.- الابتسامة في وجه الآخرين عند ملاقاتهم. - تقديم الخير والمنفعة والمعونة لمن يحتاج. زيارة المرضى، ومواساتهم في مرضهم، ودعاء الله -تعالى- لهم أن يشفيهم. القول الحسن الطيّب الصادق. إكرام الجار، وتفقّد أحواله، ورعايته، والإحسان إليه. تقديم العون والمساعدة للفقراء، والأيتام، والمحتاجين. تلبية احتياجات الأهل، وصلة الأرحام، والإحسان إليهم. فكّ النزاعات بين الأشخاص الذين بينهم خلافاتٍ، ومحاولة إصلاحها. دفع الأذى عن الناس، ومحاولة إبعاده عنهم. إبعاد كلّ ما يؤذي المارّة عن طريقهم.