أدى شعب الكنيسة من أقباط محافظة بورسعيد قداس عيد القيامة المجيد في جميع كنائس الإقليم، والتي شهدت إقبالا كبيرا لا سيما كنيسة الأنبا بيشوي الكائنة في ميدان المنشية بحي الشرق، حيث شهدت توافد المواطنين لأداء القداس، وسط تطبيق للإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد.
و أدى القداس بكنيسة الأنبا بيشوي كبار كهنة الكنيسة، وهم: القمص بولا سعد وكيل مطرانية بورسعيد، والقس بيمن صابر، إلى جانب حضور العديد من رجال الدين المسيحي من الشمامسة من كل الأعمار .
وقدمت الكنيسة في بورسعيد، مجموعة من الطقوس الدينية والترانيم الخاصة بتلك المناسبة، وسط أجواء من السعادة العارمة بين كل المتواجدين بالكنيسة، وأيضا جميع كنائس المحافظة، حيث أن عيد القيامة هذا العام يعتبر أول عيد يتم استقبال فيه المواطنين بالكنائس؛ للمشاركة في أداء القداس والاحتفال بالعيد بعد التوقف لمدة عامين في جميع كنائس مصر، وكنائس بورسعيد، وذلك للتصدي لانتشار فيروس كورونا المستجد.
أجواء فرحة وسعادة
وعلى صعيد متصل التقط شباب وفتيات الكنيسة والأطفال، بعض الصور التذكارية مع بعضهم البعض، ومع الكهنة، معربين عن سعادتهم بعودة إقامة القداس، بحضورهم بعد التوقف لمدة عامين، وقد حرص كل الحضور للكنيسة على ارتداء الملابس ذات الألوان المبهجة.
رسالة محبة
ومن جهته، وجه القمص بولا سعد كاهن كنيسة الأنبا بيشوي بمحافظة بورسعيد، التهنئة بعيد القيامة المجيد، لجميع أقباط مصر، مشيرا إلى أنه يتمنى الخير لمصر، واستمرار الأفراح والأعياد دائما، داعيا الله أن يسدد خطى الرئيس عبد الفتاح السيسي لما هو خير لمصر، ويحقق مزيدا من التقدم والاستقرار .
كما تقدم " القمص بولا" بالشكر الخالص لكل من حرص على تقديم التهنئة للأخوة الأقباط في عيد القيامة المجيد، قائلا "دوما سيظل المسلمين والمسيحين في مصرنا الغالية على قلب رجل واحد ونتشارك في المناسبات والأفراح سويا".
وأضاف القمص بولا سعد " بالفعل هذا العام قد تزامنت فترة أسبوع الآلام وعيد القيامة للمسيحيين في نفس التوقيت مع شهر رمضان الكريم وعيد الفطر للمسلمين، فقد أتوا في نفس الشهر، حيث تتتابع الأعياد علينا سويا، ونفرح سويا، وأدعو الله أن تكون هذه الاحتفالات بداية جديدة تمتلئ بالفرح والخير، وأن يخلصنا من فيروس كورونا بشكل نهائي، وأن يحفظ مصر والمصريين جميعا.
استنفار أمني لتأمين الاحتفالات بعيد القيامة
وعلى الجانب الآخر، شهدت الشوارع المحيطة بالكنائس بمحافظة بورسعيد تواجدا أمنيا مكثفا على مدار اليوم، بالتزامن مع احتفال الأخوة الأقباط تحسبا لأي شيء.
وبالفعل انتشرت قوات التأمين على أبواب الكنائس والشوارع المحيطة بها ، حيث تم اغلاق الطرق المؤدية للكنائس قبل بداية القداس، وخلال وقت إقامة القداس وحتى بعد انتهائه، وتستمر حتى اليوم التالي.
كما انتشرت الدوريات بشوارع المحافظة؛ لضبط أي من العناصر الخارجة عن القانون، فضلا عن انتشار قوات الأمن المركزي أمام الكنائس منذ أيام؛ لتأمينها، وكذلك الكمائن الثابتة بجميع أرجاء المحافظة، فيما أجريت عمليات تمشيط للمناطق المحيطة بالكنائس والكاتدرائية عبر الكلاب البوليسية.
جدير بالذكر أنه من المرتقب أن يستقبل مطران بورسعيد الأنبا تادرس وجميع كهنة المحافظة، اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد ، ومدير الأمن و لفيف من القيادات التنفيذية والحزبية والشعبية والمسئولين والشخصيات العامة والأئمة والشيوخ، في قاعة أم النور بالكاتدرائية صباح الغد الأحد؛ لتقديم التهنئة للأخوة الأقباط جميعا بعيد القيامة المجيد.