قال الدكتور رضا محمد مدير معهد المحاصيل الحقلية التابع لوزارة الزراعة، إن مشكلة حصاد القمح كانت تكمن فى أن هناك حيازات زراعية صغيرة وبالتالى لا يمكن دخول آلات لحصاد القمح ما ينتج عنه ارتفاع تكلفة الحصاد ، لكن الآن يتم زراعة القمح فى حيازات كبيرة مثل شرق العوينات، والوادي الجديد، وتوشكي ، والدلتا الجديدة ، فكلها مساحات شائعة يمكن إدخال ماكينات الحصاد الآلى إليها .
20 % فاقد القمح
ونوه "محمد" خلال تصريحات لـ "صدى البلد" إلى أن هناك دراسات عديدة أثبتت أنه خلال عملية الحصاد يتراوح الفاقد ما بين 15 لـ 20 % من القمح ، لذا وجه وزير الزراعة السيد القصير باستخدام ماكينات الحصاد الآلى فى حصاد القمح .
وأوضح " مدير معهد المحاصيل الحقلية " أن الصوامع التى تم انشاؤها حديثا لتخزين القمح تساع 5 ملايين طن، كل ذلك يساهم فى تقليل الفاقد من القمح حتى أصبحت نسبة الفاقد من القمح تضاهي النسبة العالمية .
ووجه السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بضرورة استخدام المعدات الحديثة سواء في الزراعة أو الحصاد لتقليل نسبة الفاقد والهدر وايضا الحفاظ على درجة نقاوة وجودة المحاصيل تم تزويد قطاع الزراعة الآلية باحدث المعدات والالات اللازمة للزراعة والحصاد ولاول مرة يصل حجم المعدات لأكثر من 5 آلاف معدة متنوعة منتشرة في 135 محطة ميكنة على مستوى الجمهورية.
وفي هذا السياق أكد د. عادل الأشقر رئيس قطاع الزراعة الآلية بالوزارة أن 40 كومباين تعمل حاليا في حصاد محصول القمح في توشكي فور افتتاح الرئيس السيسي اليوم لموسم الحصاد إضافة إلى عدد 16 جرار بالدسكات لعملية التأمين أثناء الحصاد وعدد 2 ورشة متنقلة و10 سيارات و2 كابينة لحصاد نحو 65 ألف فدان في توشكى إضافة إلى 10 كومباين في الفرافرة لحصاد نحو 10 آلاف فدان.
وأضاف أن القطاع يشهد حاليا نهضة كبيرة وأنه مستعد لموسم حصاد القمح الذي سوف يستمر لمدة شهرين من الآن وايضا لحصاد محصول البنجر في مطلع يونيو القادم.
وقال الاشقر إن معدات القطاع تقوم حاليا بالتجهيز لزراعة المحصول التالي للقمح وهو محصول الذرة الشامية سواء عمليات الحرث أو التسوية بالليزر على مستوى الجمهورية.
ونفذ الرئيس عبد الفتاح السيسي جولة تفقدية بمنطقة توشكى جنوب الوادي بمحافظة أسوان، وشهد بدءموسم حصاد القمحبالأراضي الزراعية بتوشكى، في إطار جهود الدولة لإنشاء مجتمعات زراعية متكاملة لها مردود وعوائد اقتصادية كبيرة، وتدعم الأمن الغذائي وزيادة الصادرات، وتحقق طفرة زراعية، فضلًا عن توفير الآلاف من فرص العمل في إطار نهضة تنموية شاملة.
ومشروع توشكى يعد الأكبر من نوعه في قطاع الاستصلاح الزراعي في الشرق الأوسط، وأحد المشروعات القومية العملاقة التي نجحت الدولة بتوجيهات الرئيس السيسي في إعادة الحياة لها بحل كافة المشاكل التي كانت تعيق المشروع عن تحقيق مستهدفاته.
وكذلك توفير جميع المقومات اللازمة لنجاحه، وهو الأمر الذي تطلب القيام بحجم أعمال هائل في كافة جوانب ومكونات المشروع للنهوض به سواء على الجانب الإنشائي والبنية الأساسية، أو الفنى، أو ما يتعلق بتوفير مياه الري ومصادر الطاقة، وكذلك إنشاء المحاور لربط المشروع بشبكة الطرق القومية، وتوفير الموارد المالية لكل تلك العناصر.