الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من غير إعلانات

صدى البلد

شكوت لاستاذى ومعلمى أستاذ الإعلام مما أراه من زخم إعلانى وربما سفه فى المحتوى لبعض المعلن . فجاء رده بتوجيه الدعوة لى لحضور ندوة مهمة تتناول نفس موضوع حديثى وشكواى.

 فى واحدة من الجامعات الخاصة كانت الندوة منعقدة يحضرها زهوة من الإعلاميين وأصحاب القرار .وبدأت الندوة وكان موضوعها عالم إعلامى بلا اعلانات .وللحقيقة كان العنوان يرضينى إلى أبعد الحدود ويؤكد رؤيته الثاقبة بأن الإعلان أفسد الإعلام والذوق والحياة برمتها  .

وبين وبين نفسى استجمع فرحتى وسعادتى بأن لى رأى ثاقب صائب ورؤية يتجمع حولها أصحاب الرأى والقرار والعلم والإعلام .بدأت الندوة بسؤال من رمز من رموز الميديا بماذا لو اصبحت وسائل الإعلام المختلفة بلا إعلانات ووسائل التواصل الاجتماعي أيضا كذلك. 

جاءت الإجابات أولا من داخل المنصة الرئيسية للندوة تشرح رؤى وتجارب سابقة كلها تصب فى زاوية التقنين وليس المنع. وبعض المشاركين أكد أن الإعلان ضابط لايقاع الإعلام وبأنه عنصر مهم من عناصر إدخال البهجة والسرور على المتلقين مهما كانت توجهاتهم وانتماءاتهم ؛ ورد آخر بأن كل مكان جدير به إعلانه على غرار كل شعب جدير به حاكمه وفسر ذلك بأن الإعلان انعكاس حضارة الشعوب فالدول المتقدمة إعلانها مركز وهادف وبعيد عن الأسفاف لأن جمهوره واع ولايسمح بالسفه ولا المبالغة بالبلدى كده) جمهور معندوش وقت يضيعه) على حد قوله . 

تبارك آخر وقال ياجماعة الإعلان ماهو الا انعكاس لمرحلة من مراحل التحضر والتمدن والتاريخ خير شاهد هاتوا اعلانات زمان ريرى ومصر للتأمين وباك وغيرهم ،  وهاتوا معاهم ردة فعل الشعب حينها هتلاقوا الرضا التام بكل مايقوله الإعلان والمعلن؛  ياجماعة ده اعلانات تنظيم الأسرة بدل ما كان الناس ياخد وا الهدف منها بأنهم يقللوا النسل كانوا بيغنوها فى الأفراح والمناسبات وبيتعبروها فرحة وحاجة حلوة.ساعة ونصف من النقاش والحوار والمواجهات والمناظرات قطعهم استاذى بقوله انه بلا اعلانات ستسوء الحياة بكل مناحيها فلن تعرف اى منتج ستشتريه ولن يكون لديك الشغف بالتسوق وأيضا سنصبح مغيبين عن تقلبات الاسواق والمنتجات وأيضا لن يكون هناك تنافسية وسيصبح هناك مايمكن تسميته بمركزية السلعة وبقاءها بلا تجويد ولاتجديد كما أن التجار سيصبحون أكثر جشعا لأن منتجهم هو الأوحد ولاينافسهم فيه أحد ناهيك عن أن الإعلان له آثار مجتمعية إيجابية كثيرة ستنتهي اذا مامنع الإعلان والأكثر قلقا من كل ذلك أن الإعلان له جانب سياسى كبير فهو بمثابة المفرج عن النفوس والناس فيلههم عما يدور حولهم من مؤامرات سياسية واتفاقيات دولية وعالم له صناعه الذين يريدون أن يفسح لهم المجال لترويج بضاعتهم والهاء أكبر قدر ممكن من العامة وربما للناس أجمعين. الإعلان ياسادة ضرورة قبل أن يكون ضررا فهو طاقة ليس مهم أن تكون شمسية أو بترولية أو حتى ذاتية المهم أنها تملأ الكون نورا ونار. ...