أكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، أن النمو، وريادة التغيير والابتكار، ومواكبة المستقبل، هي مبادئ أساسية لاستراتيجية "أدنوك" في المرحلة الحالية.
جاء ذلك خلال كلمة له في "ملتقى شباب أدنوك الرمضاني" الذي أقيم في مركز أدنوك للأعمال بأبوظبي، بحضور ومشاركة شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، ومجموعة من كوادر أدنوك الشابة.
وأضاف أن الشباب سيكون لهم دور مهم في تطبيق هذه المبادئ وتنفيذ الأولويات فائقة الأهمية التي حددتها الشركة والتي تشمل تسريع العمل على تحقيق هدف زيادة السعة الإنتاجية إلى 5 ملايين برميل يومياً، والإسراع في تنفيذ خطط لزيادة السعة الإنتاجية للغاز الطبيعي المسال، ومضاعفة التركيز على خفض الانبعاثات، وتطوير الأعمال في مجال التحول في قطاع الطاقة والطاقات الجديدة، والمساهمة الفعلية والحقيقية في توطين التصنيع وتعزيز المُنتج الوطني.
ووجه خلال كلمته رسائل مهمة للشباب أكد فيها على دورهم ومسؤولياتهم لضمان استدامة مسيرة التقدم والازدهار التي تشهدها الدولة، وقال: أنتم مؤتمنون على تحقيق النمو والتقدم والازدهار، وواجبنا هو تدريبكم وتعليمكم وتحفيزكم، والجهود التي تبذلونها اليوم، هي أساس مستقبلنا، واكتساب وتعزيز الثقة بالنفس يأتي من خلال العمل والاجتهاد والمثابرة، ونحن في أدنوك نبني المستقبل لشبابنا، وكذلك نبني ونهيئ شبابنا للمستقبل، فالشباب أثبتوا دائماً أنهم الرهان الرابح في صياغة الحاضر المزدهر، والمستقبل الواعد، والنجاح يتحقق من خلال العمل الجاد والمثابرة، والتحلي بالشجاعة والجرأة للتجربة والتعلم من الأخطاء.
من جانبها، أشادت شما بنت سهيل بن فارس المزروعي بالجهود التي تبذلها "أدنوك" لتمكين الشباب من خلال "برنامج تطوير قيادات أدنوك الشابة" ومبادراتها المختلفة وفق توجيهات ورؤية القيادة الرشيدة، وقالت: تدرك أدنوك أن تحقيق الاستدامة لا يعتمد على الاستثمار في قطاع الطاقة فقط؛ وإنما في طاقة الإنسان وبالأخص الشباب باعتبارهم المحرك الرئيسي للتنمية، وأن العوائد التي تحققها منظومة تمكين وبناء قدرات الشباب الإماراتي في مختلف المجالات مجزية ونوعية.
وتطرقت خلال حديثها إلى مفهوم مضاعفة الإنجاز واصفة إياه بالمنهج الإماراتي في العمل لتحقيق التنمية، والذي يرتكز على منهجية تفكير مبتكرة، لا تعني بالضرورة زيادة المهام أو العمل لساعات أطول، ولخصتها في ثلاثة أسس رئيسية ترتبط أولا بالتركيز على ما هو مهم وحقيقي والتخلص من المهام الهامشية وصولا إلى مرحلة الإتقان والتفاني، والابتكار، وثانياً بالقدرة على إلهام الذات والثقة بالنفس، وثالثاً مواصلة طرح التساؤلات وإيجاد الحلول وتحدي الوضع الراهن السائد وإيجاد فرص النمو، والتعلم، والتميز من خلالها، لصناعة فرق في جودة الأثر ونوعية الإنجاز.
وأضافت : كوادر أدنوك الشابة أثبتوا للعالم أن نجاح الإمارات ليس مرتبطاً بتميز قطاع النفط والطاقة فحسب، وإنما بمهارة العقول الشابة التي تستشرف المستقبل وتسابقه بكل عزيمة وإصرار، وبقيادة وضعت الاستثمار في الإنسان أولوية مطلقة وآمنت بإمكانيات الشباب؛ قيادة لا تنتظر الأحداث لتتطور، بل تتغير كي تصنع الفرص من التحديات.
وتضمن الملتقى عدداً من الجلسات الحوارية التي ناقش خلالها موظفو "أدنوك" الشباب من مختلف شركات المجموعة عدة مواضيع مهمة شملت ضرورة التفكير بأسلوب رواد الأعمال، وكيفية مساهمة الشباب في تسريع وريادة عملية التغيير الإيجابي في كافة أعمال الشركة، والدور المهم الذي سيضطلع به الشباب في "أدنوك" لضمان استمرارية أعمال الشركة وتهيئتها لمواكبة المستقبل في ظل ما يشهده قطاع الطاقة من تغيرات سريعة.
وتعمل أدنوك على تطبيق عدد من برامج تطوير الشباب المواطنين في قطاع النفط والغاز من ضمنها برنامج القادة الناشئين، والقيادات المتقدمة، وتطوير القيادات النسائية، وتدريب وتوجيه المرأة، وبرنامج المرأة القيادية، وبرنامج القيادات التنفيذية والعديد غيرها، والتي تهدف جميعها إلى توفير قيادات مستقبلية متميزة قادرة على خدمة الوطن والمجتمع وتحقيق طموحات القيادة الرشيدة.
ويعد "برنامج تطوير قيادات أدنوك الشابة" الذي تم إطلاقه في عام 2017 من البرامج الرائدة التي كان لها تأثير مهم في إعداد وتأهيل عدد كبير من شباب "أدنوك" المتميزين، حيث يشغل ما يزيد عن 60% من خريجي هذا البرنامج حالياً مناصب قيادية مهمة في الشركة.
يشار إلى أن "أدنوك" نظمت على مدار العام عدداً من الفعاليات الخاصة بالشباب لتوفر لكوادرها الشابة منصةً فعالة لتبادل الأفكار وصياغة حلول مبتكرة ومستدامة تساهم في تحقيق القيمة للشركة، وإلى جانب برامج التعليم والتدريب الداخلية، لدى "أدنوك" العديد من برامج التطوير المهني والقيادي التي تهدف إلى تنمية الشباب.