حذر صندوق النقد الدولي من أن اقتصاد روسيا سيعاني بشدة، بسبب العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا، ردا على هجومها على أوكرانيا في فبراير الماضي.
وحسب تقديرات "النقد الدولي" فإن معدل التضخم في روسيا سيتخطى 20% هذا العام، وستتراجع بقوة موارد خزينتها في المستقبل بسبب انخفاض صادراتها من النفط والغاز والتي يعوضها حالياً ارتفاع الأسعار.
وقال الصندوق في تقرير "في روسيا، فإن العقوبات وعدم اليقين غير المسبوقين سيرخيان بظلالهما بقوة على على الاستثمارات والصادرات، كما سيؤديان لانخفاض الواردات والاستهلاك الخاص".
وأشار صندوق النقد الدولي إلى أن قطاع الطاقة، "العمود الفقري" للاقتصاد الروسي، لا يزال حتى اليوم في منأى من العقوبات، حسب وكالة "لإرانس برس".
كما حذر من أن "هناك دلائل على أن صادرات الطاقة الروسية تتراجع في السوق"، موضحا أن "الأهم من ذلك هو أن ألمانيا والعديد من دول الاتحاد الأوروبي بدأت بالفعل بفصل اقتصاداتها عن مصادر الطاقة الروسية".
وأشار صندوق النقد الدولي إلى أن ما بين 60 إلى 70% من الطلب الحالي على النفط والغاز الطبيعي الروسيين قد يزول خلال السنوات القليلة المقبلة، ما سيجبر روسيا على تنويع صادراتها إلى مناطق أخرى.
وكان الصندوق قال في تحديث لتوقعاته الاقتصادية نشرها الثلاثاء بمناسبة اجتماعات الربيع، إن إجمالي الناتج المحلي الروسي سينكمش هذا العام بنسبة ضخمة تناهز 8,5%.