تُعتبر الفنون التشكيلية هي الأكثر إنتشارًا بين البشر، لما تتمتع به من مزايا التركيب المختلفة، والتي تقوم على تجميع أشكالٍ متعددة المصادر، لتكوين عملٍ فنيٍ إبتكاري يتخذ شكلاً جديدًا، وهذا الفن التجميعي يعرف بإسم فن الكولاج، إذ يعتبر فن الكولاج من الفنون الحديثة التي تعتمد على لصق القُصاصات المختلفة.
في البداية تقول سمر محمد فنانة تشكيلية لعدسة صدي البلد، أنا 25 عاما، خريجة كلية تجارة جامعة عين شمس ودرست في كلية فنون جميلة دراسات حرة قسم تصوير، والآن أعمل في مجال تدريس الرسم للمبتدئين والمتقدمين وأنا بشتغل بمعظم الخامات التي تستخدم في الرسم مثل الرصاص والفحم وزيت وجاف وباستل.
وتابعت محمد، نحن اليوم استخدمت فن الكولاج في الرسم وهو فكرته تشبه كثيراً فكرة القص واللزق ويبدأ بتكوين اللوحة علي عدة مراحل أول مرحلة هي تكوين كتل لون وهي مرحلة التجريد وتكون بتحليل الكتل باستخدام الورق وبعدها نبدأ نرسم الحدود الخاصة بالرسمة وتسمى هذه المرحلة بمرحلة التجسيم ثم بعد ذلك نقوم بمرحلة التصوير وهي أزهار هذه العناصر باستخدام الألوان.
وأوضحت سمر محمد أنها تعلمت هذا الفن من دكتور مراد درويش وهو دكتور بكلية فنون جميلة وهو يمكن اكثر الفنانين الذي يقومون باستخدام هذا التكنيك في الرسم وتعلمت منه هذا التكنيك في حوالي شهرين ومعظم التكنيكات الخاصة بالكولاج و المونتاج والمكس ميديا لا تحتاج للتعلم مدة أكثر من ذلك مشيرا انها تحاول إظهار الرسمة بطريقتها الخاصة لا يجب أن تكون نسخة من التكوين كل واحد بيظهر رسمته بأسلوبه الخاص والألوان الخاصة به.
وأشارت محمد أن هذه الرسمة عبارة عن طبيعة صامتة وتستغرق من ثلاث ل اربع ساعات في الرسم من البداية بنبدأ بمراحل لإظهار الرسمة ويجب أن لا تكون على جلسة واحدة وذلك بسبب عدم المقدرة على ظهور التفاصيل في جلسه واحده ويجب ان نفصل العينين عشان نقدر نشوف الألوان كويس يجب أن يتم الرسم على أكثر من جلسة لراحة العينين ثم نعود مشاهدتها ونؤكد على درجات الألوان.