أكد رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق السعيد شنقريحة، أمس الخميس، أن عقيدة الجيش دفاعية وليست هجومية، مشددًا على عدم وجود نوايا توسعية خارج حدود الجزائر.
وقال الفريق شنقريحة في تصريحات نشرتها الصفحة الرسمية لوزارة الدفاع الجزائرية على "فيسبوك": "الجيش الجزائري وبتوجيه من رئيس البلاد يواصل في إطار مهامه الدستورية، تنفيذ برنامج واسع لعصرنة وتجديد قدرات قوام المعركة لديه، بغية التواجد في أحسن ظروف الكفاءة والجاهزية العملياتية، التي من شأنها رفع تحديات الدفاع الوطني وأداء مهامه على الوجه الأمثل".
ووصف ذلك البرنامج العسكري بـ"الطموح"، وأوضح بأن قيادة القوات العسكرية "عازمة على تجسيده على أرض الواقع، ينبثق من قناعة راسخة أن الجزائر".
ولفت الفريق شنقريحة إلى أن الجزائر بالنسبة للقوات المسلحة "أكبر من مجرد رقعة جغرافية، بل هي وجود حضاري، ضاربة جذوره في أعماق التاريخ، وبلد يعرف حدوده الترابية بدقة، ولا يتطلع أبدا إلى التوسع وراءها، لأن عقيدته دفاعية بالأساس".
وشدد على أن الجزائر "ستعرف، في المقابل، كيف ترد وبقوة، على كل من تسول له نفسه المساس بحرمة حدودها ووحدتها الترابية والشعبية وسيادتها الوطنية، وستواصل بخطى ثابتة مسارها المظفر ومشروعها الأصيل وهو أن تكون كما تريد هي لنفسها، لا كما يراد لها أن تكون".
واستطرد قائلا: "ونحن على يقين بأن الجزائر الشامخة بمواقفها الثابتة، لم ولن تعجب بعض الجهات المتربصة، وأن محاولات الابتزاز والزعزعة والاستنزاف، التي تتعرض لها، إنما تستهدف تعطيل مؤهلاتها، وتجميد ثوابت قوتها الذاتية".
كما أشار قائد أركان الجيش الجزائري الذي كان يشغل منصب قائد القوات البرية من 2018 إلى نهاية 2019 إلى أن بلاده "تمتلك مؤهلات مؤكدة تُرشحها ليس للاستقرار والازدهار فحسب، بل لاحتلال موقع هام على الخريطة الجهوية بل وحتى الدولية".