الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

36 عاما غياب وحضور.. من يزيف أشعار صلاح جاهين على "السوشيال ميديا"؟

الشاعر الراحل صلاح
الشاعر الراحل صلاح جاهين

«الغائب الحاضر بأشعاره وكتاباته»، ستة وثلاثون عاما مرت على رحيل الشاعر ورسام الكاريكاتير متعدد المواهب صلاح جاهين، الذي ترك بصمة رائدة في الشعر العامي في مصر والوطن العربي، يُنسب إليه بمجرد قراءته، ولكن مؤخرا تصدر مواقع التواصل الإجتماعي أشعار مزيفة منسوبة إلى "شاعر القمر والطين".

"محبي صلاح جاهين" أحد "جروبات" موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" الذي يتضمن أشعارا مزيفة ينسبها كاتبها إلى الشاعر الراحل صلاح جاهين ( 25 ديسمبر 1930 - 21 أبريل 1986)، وكان قد كتب الشاعر أمين حداد: "يوجد جروب على فيسبوك اسمه محبي صلاح چاهين، يتضمن شعر وصور ورسومات بعضها تخصه وبعضها لآخرين".

مضيفا أنه بصرف النظر عن مستوى الأشعار المنسوبة إليه فإن هذا يعتبر تشويه وتزييف لتاريخ شاعر كبير يمثل جزءًا من تاريخ مصر وقوتها وتاريخ الفن العظيم، ويقول: “أعتقد أنها مسألة تخصنا جميعًا..أرجو من القائمين على الصفحة تحري الدقة في نشر الأعمال، وأرجو ممن يحبون صلاح چاهين ويحبون الشعر و يحبون الفن ويحبون مصر أن يحاولوا معنا للتصدي لهذا التشويه والتزييف الإلكتروني".

 

كشف الشاعر أحمد حداد، حفيد الشاعر الراحل صلاح جاهين، تفاصيل هذا التزييف غير المبرر، ويقول لـ "صدى البلد": "تزييف أشعار صلاح جاهين أزمة مستمرة منذ أكثر من 10 سنوات تحديدا منذ عام 2012، وكثيرا ما نرى كلمات مزيفة ومنسوبة له وتحدثنا عن هذا الأمر أكثر من مرة".

حاولت العائلة السيطرة على الأشعار المزيفة والمنسوبة لشاعر القمر والطين، ولكن كل الجهود دون جدوى، ويتابع: "لم نستطع السيطرة على هذا الأمر، ومع احترامي للكلمات فإنها ليست طابع أو تيمة صلاح جاهين ولا تشبهه، ولا يجوز نسبها له، وعند إيضاح حقيقة أشعاره للبعض يجادل بأننا مخطئون رغم أننا عائلته والأكثر علما بإرثه الثقافي".

لاحظ الشاعر الشاب أن البعض يخوض جدالا ويشكك في محاولتهم لتصحيح الأشعار الحقيقية لصلاح جاهين، ويضيف لـ "صدى البلد": "البعض لديه إصرار على العند والعيث لدرجة كبيرة".

بالإضافة إلى نسب أعمال مشهورة لكُتاب آخرين باعتبارها لصلاح جاهين، مثل اغنية "حلوة يا بلدي" لمؤلفها وملحنها مروان سعادة، ويقول حفيد صلاح جاهين: "قابلت مروان بعد وفاة صلاح جاهين بفترة كبيرة وظن أننا نحن أصحاب إشاعة نسبها".

وبرغم ذلك فإن عملية تزييف أشعار صلاح جاهين ما زالت غير مبررة، فهذه الأشعار غير منسوبة لشخص، وبالتالي لا يطلب شهرة، ويستكمل: "البعض غير مهتم لنسب الشعر باسمهم ولكن لدرجة انتشاره وترديده وحفظه وهذه النزعة لا تطلب شهرة أو مال، بل هو جهل وإمعان في الجهل".