EN
قال الصحفي والمؤرخ الإيطالي الشهير، أنجيلو دورسي، إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هو العقبة الرئيسية أمام السلام بين بلاده وروسيا.
وحسب “روسيا اليوم” شعر دورسي بخيبة أمل بسبب تغطية الصراع الأوكراني في وسائل الإعلام الغربية، بما في ذلك في موطنه إيطاليا.
وفي مارس، رفض دورسي مواصلة التعاون مع صحيفة “لا ستامبا” بعد أن استخدمت صورة لتداعيات هجوم صاروخي على دونيتسك من قبل قوات كييف لتوضيح مقال رئيسي حول الضربات الروسية في غرب أوكرانيا.
وأصر دورسي في إحدى المقابلات، أن الصحيفة وصلت إلى “قاع الكذب الصحفي” بهذه الخطوة.
ويرفض الصحفي المخضرم محاولات تصوير زيلينسكي كبطل، محذرا من أن الزعيم الأوكراني هو في الواقع “شخصية خطيرة للغاية”.
وقال دورسي: “في رأيي، يمثل زيلينسكي الآن أكبر عقبة أمام تحقيق السلام لأنه يبدو واضحًا لي أنه مستعد للتضحية ببلده وشعبه من أجل البقاء في السلطة”.
وأضاف: “زيلينسكي يمنع أي حل دبلوماسي، وأي محادثات سلام. وقد أثبت ذلك عدة مرات”.
مفاوضات روسيا وأوكرانيا
وعقد وفدان روسي وأوكراني على مختلف المستويات عدة جولات من مفاوضات السلام منذ اندلاع القتال. لكن لم تكن هناك اجتماعات وجهًا لوجه منذ أواخر مارس، عندما التقى الجانبان في اسطنبول بتركيا.
وكانت موسكو متفائلة في البداية بشأن نتيجة محادثات اسطنبول، لكنها ألقت باللوم في وقت لاحق على كييف في التراجع عن الاتفاقات التي تم التوصل إليها هناك.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن موسكو فقدت كل ثقتها في المفاوضين الأوكرانيين، مضيفة أن هذا هو السبب في استمرار تسوية الخلافات بين البلدين في ساحة القتال.
وفي 16 أبريل، أصدر زيلينسكي إنذارًا لروسيا، وقال رئيس أوكرانيا إنه إذا دمرت القوات الروسية الجيش الأوكراني المتبقي في ماريوبول، فلن تكون هناك مفاوضات.
في 21 أبريل، قررت روسيا عدم اقتحام مصنع الصلب “أزوفستال” في ماريوبول.
صراع شخصي بين زيلينسكي وبوتين
وأصر دورسي على أن زيلينسكي “يتصرف كما لو كانت هذه المواجهة صراعًا شخصيًا بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبينه دون أن يهتم فعليًا بأوكرانيا”.
وأضاف أن الممثل الكوميدي الذي تحول إلى رئيس يبدو لي جاهلًا تمامًا ولا يصلح للتعامل مع مثل هذا الوضع.
وحذر دورسي من أن “نشاط زيلينسكي المحموم، والذي يتضمن تصوير العديد من مقاطع الفيديو وتقديم عناوين الفيديو مع طلبات المساعدة أمام المشرعين في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأماكن أخرى، قد يأتي بنتائج عكسية ضده في نهاية المطاف”.
وكان زيلينسكي يطلب من الغرب إرسال الأسلحة، والمساعدات المالية والإنسانية، وزيادة ضغط العقوبات على روسيا.
ومع ذلك، فإن العديد من طلباته لم يتم الوفاء بها، بما في ذلك مطالبته بإغلاق سماء أوكرانيا أمام الطائرات الروسية، وهو أمر يكاد يكون مؤكدًا لإثارة صراع بين موسكو وحلف شمال الأطلسي.
كما أصر دورسي على أن استخدام كلمة “إبادة جماعية” من قبل زيلينسكي لوصف الأحداث في أوكرانيا كان “غير مقبول”.
