قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

فاجعة أوجعت القلوب.. كيف استقبلت قرية "أم الرزق" خبر مصرع الأشقاء الثلاثة

الأشقاء الثلاثة أحمد وآية وآلاء
الأشقاء الثلاثة أحمد وآية وآلاء
×

فاجعة حلّت على الجميع، وأوجعت قلوب المصريين في نهار اليوم العشرين من شهر رمضان المعظم، عندما وصلت الأنباء إلى قريه أم الرزق بمحافظة دمياط، بمصرع ثلاثة أشقاء من أبنائها في حادث مروع في محافظة الإسماعيلية.

كالصاعقة استقبل الاهالي أنباء الوفاة بمزيد من التعجب وعد التصديق، بفضل ما تركه الأشقاء الثلاثة من ذكريات طيبة لدى الأهالي الذين هرعوا للتأكد من الخبر، والبحث عن الحقيقة التي تمنزا أن لا تكتمل.

يقول أحد الأهالي إن جميع أبناء القرية تجمعوا عند منزل والد الضحايا الثلاثة أحمد عثمان - محاسب - لتفاجئوا بصدق المعلومات الواردة، وتتشح القرية بين لحظات بالسواد وينتشر البكاء والعويل بين الجميع.

والد الأشقاء الثلاثة فر مفزعًا للبحث عن جثامين أبنائه واستخلاص اجراءات الدفن وتبعه أهلية القرية وأقربائه.

ما تفاصيل الحادث ؟

كان الاشقاء الثلاثة محمود أحمد محمد عثمان 22 سنة مقيم بكفر سعد بمدينة دمياط، طالب بالسنة الرابعة بكلية طب الأسنان، وآية أحمد عثمان 24 سنة مقيمة بنفس العنوان طالبة في كلية الصيدلة وآلاء أحمد محمد عثمان 19 سنة مقيمه بنفس العنوان طالبة بكلية طب الاسنان، جامعة سيناء، في طريق عودتهم بالأمس إلى مدينة دمياط في سيارة ملاكي بعدما تناولوا الإفطار مع زملائهم، وكان بصحبتهم زميل رابع.

وفي الطريق وعند مدينة القنطرة شرق تعرضت السيارة لحادث مروع أسفر عنه مصرع الأشقاء الثلاثة وإصابة رابع يدعى محمود الكحلاوي مصطفى 20 سنة، نقل على إثرها إلى مستشفى القنطرة المركزي لتلقي العلاج اللازم.

ودفع الدكتور حسن درويش رئيس مرفق الإسعاف بالإسماعيلية بـ 4 سيارات إسعاف إلى مكان الحادث نقلت الجثامين إلى ثلاجة مستشفى القنطرة شرق المركزي.

تشييع الجثامين

وفي مشهد مهيب لم تشهده قرى محافظة دمياط من قبل، توافد الآلاف على قرية أم الرزق من المدينة والقرى المجاورة منذ الصباح الباكر غير عابئين بمشاق الصيام والحرارة لانتظار الجثامين وتشييعها إلى مثواها الاخير.

الآلاف تجمعوا على مداخل القرية وفي الطرق المؤدية إليها واصطفوا جالسين على جنبات الطريق المؤدي من وإلى المقابر، يغلبهم الصمت وتتشح رؤوس النساء بالسواد حزنًا على الأشقاء الثلاثة.

أمام منزل الضحايا كان المشهد صعبًا في تجمع غفير من أقاربهم ولم يكون الوصول للأم الثكلى سهلًا أمام هذا الحزن العارم، لكن دعوات الجميع لم تنقطع لها بالصبر والاحتساب.

وفي جنازة مهيبة ودع الأهالي الأطباء الأشقاء الثلاثة الذي فارقوا الحياة في أيام مباركات، بينما يظل الحزن يخيم على القرية التي لم تستفق من صدمتها بعد.