قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

السيسي يؤمّن للمصريين غذاءهم ..مصر تواجه أزمة نقص الحبوب عالميا بـ"خير توشكى"

من حضور الرئيس بدء موسم الحصاد
من حضور الرئيس بدء موسم الحصاد
×

قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بجولة تفقدية بمنطقة توشكى جنوب الوادي بمحافظة أسوان، وشهد بدء موسم حصاد القمح بالأراضي الزراعية بتوشكى، وذلك في إطار جهود الدولة لإنشاء مجتمعات زراعية متكاملة لها مردود وعوائد اقتصادية كبيرة، وتدعم الأمن الغذائي وزيادة الصادرات، وتحقق طفرة زراعية، فضلًا عن توفير الآلاف من فرص العمل في إطار نهضة تنموية شاملة.

مشروع توشكى يعد الأكبر من نوعه

ومشروع توشكى يعد الأكبر من نوعه في قطاع الاستصلاح الزراعي في الشرق الأوسط، وأحد المشروعات القومية العملاقة التي نجحت الدولة بتوجيهات الرئيس السيسي في إعادة الحياة لها بحل كافة المشاكل التي كانت تعيق المشروع عن تحقيق مستهدفاته.

وكذلك توفير جميع المقومات اللازمة لنجاحه، وهو الأمر الذي تطلب القيام بحجم أعمال هائل في كافة جوانب ومكونات المشروع للنهوض به سواء على الجانب الإنشائي والبنية الأساسية، أو الفنى، أو ما يتعلق بتوفير مياه الري ومصادر الطاقة، وكذلك إنشاء المحاور لربط المشروع بشبكة الطرق القومية، وتوفير الموارد المالية لكل تلك العناصر.

من جانبه أكد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الدولة المصرية تسعى إلى تحقيق الأمن الغذائي للمواطنين باعتباره أصبح قضية أمن قومي وفي سبيل ذلك كان هناك اهتماما كبيرا بالتوسع الأفقي لزيادة مساحة الرقعة الزراعية من أجل زراعة المحاصيل الاستراتيجية لسد الفجوة الغذائية وتقليل فاتورة الاستيراد.

جاءت تصريحات القصير - على هامش افتتاح الرئيس السيسي لموسم حصاد القمح من توشكى، لافتا أن "تواجدنا في هذا المكان من أحد المشروعات العملاقة التي أطلقها الرئيس السيسي في إطار تدعيم منظومة الأمن الغذائي".

وأشار القصير - إلى أن "مساحة القمح في هذا المشروع حوالي 65 ألف فدان من إجمالي مساحة 110 ألف فدان تمثل المرحلة الأولى من المشروع مشيرا إلى أن باقي المساحة مزروعة بأجود أنواع النخيل".

وقال القصير إن مشروع توشكى يرتبط به صناعات أخرى سواء في التصنيع الزراعي أو إقامة محطات تقاوي وغربلة والصوامع كما يرتبط به مجتمعات عمرانية جديدة وكذلك تشغيل الشباب والمرأة في الصعيد وتخفيض الفجوة في مجال السلع الاستراتيجية ومزيد من الإنتاج وضبط الأسواق.

ووجه وزير الزراعة التحية لمزارعي مصر بمناسبة بدء موسم حصاد القمح "الذهب الأصفر"، قائلا: إننا "نراهن على وطنية الفلاح المصري الداعم لوطنه في كل الأوقات ومواجهة التحديات" مشيرا إلى أن "هناك متابعة مستمرة من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء لتوريد القمح وتنسيق مع وزارة التموين".

موسم القمح القادم سوف يشهد زيادة

ولفت: "تم زيادة نقاط الاستلام إلى حوالي 450 نقطة بالقرب من الفلاحين لسهولة توريد المحصول بحد أدنى نصف أردب للقيراط مع الدفع النقدي الفور وخلال 48 ساعة بحد أقصى".

وأضاف وزير الزراعة، أن موسم القمح القادم سوف يشهد زيادة حوالي 300 ألف فدان على الأقل، مشيرا إلى أن الزراعة شهدت طفرة غير مسبوقة في عهد الرئيس السيسي نظرا لأهميتها في دعم الاقتصاد الوطني وتوفير الغذاء كما النمو فيها يسهم في نمو القطاعات الأخرى لأنها قطاع تشابكي وقد ازدادت أهميتها بسبب الأزمات المتكررة التي يشهدها العالم سواء أزمة كورونا أو الأزمة الروسية الأوكرانية.

وأكد في ختام تصريحاته أن الدولة "تسعى إلى تحقيق الأمن الغذائي من خلال محور التوسع الأفقي بإقامة مشروعات استصلاح عملاقة وكذلك التوسع الرأسي باستنباط أصناف جديدة من التقاوى والبذور تسهم في زيادة الإنتاجية من وحدتي الأرض والمياه".

وقال عباس الشناوي رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة بوزارة الزراعة، إن موسم القمح هذا العام جيد ومبشر، وذلك يرجع لعدة عوامل على رأسها المناخ البارد، الذي كان يتمتع به شتاء هذا العام والذي يعمل على زيادة الإنتاجية.

وأوضح الشناوي - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن تحفيز الحكومة للمزارعين على توريد القمح،واهتمام الرئيس بحصاد القمح سيؤدي إلي زيادة توريد القمح، حيث نتوقع توريد ما يقرب من 6 ملايين طن، مشيرا إلى أن "توريد القمح إجباري على المزارعين هذا العام بواقع 12 أردبا للفدان".

وأوضح أنه من أهم مميزات هذا الموسم حصول المزارع على أمواله خلال 24 ساعة، وبحد أقصى خلال 48 ساعة من عملية التوريد.

وأكد أنه سيتم تحرير محاضر لكل من يحرق القمح من أجل صنع فريك منه لإنه بذلك يقضي على موسم القمح ، مضيفا أن متوسط إنتاجية محصول القمح من المتوقع أن ترتفع إلى 19 إردب للفدان لتصل إجمالي الإنتاجية إلى 10 ملايين طن من الأقماح تقريبًا.

الدولة مستمرة في التوسعات الزراعية

ونوه إلى أن الدولة مستمرة في التوسعات الزراعية من خلال مشروعات التوسع الأفقي والرأسي لخدمة القطاع الزراعي ولتلبية احتياجات المواطن المصري لما لقطاع الزراعة من أهمية اقتصادية ومجتمعية وبيئية، فضلا عن "أهميته في توفير الأمن الغذائي للمواطن المصري".

من جانبه قال حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، إن محافظة الشرقية أكبر محافظة على مستوى الجمهورية زراعة للقمح بمساحة 424 ألف فدان تقريبًا بينما أسوان هي أولى محافظات الجمهورية في بداية حصاد القمح، موضحًا أن "توجيهات الرئيس السيسي المستمرة للحكومة ببذل قصاري جهدها لتقليص الفجوة ما بين الإنتاج والاستهلاك من الأقماح لدعم الأمن الغذائي كان السبب الأساسي في نجاح موسم زراعة الأقماح الحالي".

وأضاف أبوصدام، أن افتتاح الرئيس السيسي لموسم حصاد القمح اليوم بأسوان يؤكد على الأهمية الكبيرة لمحصول القمح ويحفز المزارعين على زيادة توريد الأقماح، وخاصة في المحافظات الأكثر زراعة لمحصول القمح، مشددًا على أن افتتاح موسم حصاد القمح في جنوب الوادي هو "رسالة تحفيز للمزارعين لزيادة معدلات توريد المحصول".

وأشار أبوصدام - إلى أن متوسط إنتاجية محصول القمح من المتوقع أن ترتفع إلى 19 إردبا للفدان لتصل إجمالي الإنتاجية إلى 10 ملايين طن من الأقماح تقريبًا في ظل توفير نحو 15% فاقد كان يفقد بالتخزين بالشون القديمة بعد إنشاء المشروع القومي لتخزين الأقماح بالصوامع الحديثة.

وأوضح نقيب الفلاحين أن موسم القمح الحالي يعد أفضل موسم زراعة الأقماح في مصر على الإطلاق من حيث المساحة والإنتاجية حيث وصلت المساحات المنزرعة من الأقماح إلى نحو 3 ملايين و650 ألف فدان لأول مرة في تاريخ زراعة الأقماح في مصر بزيادة نحو ربع مليون فدان عن العام الماضي تقريبًا.