نشرت نتفليكس Netflix، تقريرها ربع السنوي أمس، حيث تكبدت شركة البث الأمريكية خسائر فادحة لأول مرة تاريخها، بعد تراجع أسهمها بنسبة 26%، في تعاملات ما بعد الإغلاق لتخسر نحو 40 مليار دولار من قيمتها السوقية.
وبحسب ما ذكر موقع "Gsmarena" التقني المتخصص، بدأت الأرقام الخاصة بالفترة من شهر يناير إلى مارس غير مبشرة، بعدما كشفت نتفليكس عن خسائرها في عدد من المشتركين لأول مرة منذ ١٠ سنوات، حيث توقعت خدمة أن تضيف 2.5 مليون مشتركا مع بداية العام الجاري، ولكنها بدلا من ذلك خسرت حوالي 200 ألف مشترك خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2022.
نتفليكس تتكبد خسائر فادحة مع استمرار الغزو الروسي لأوكرانيا
وقد أدت الخسائر في قاعدة المشتركين، إلى انخفاض سهم نتفليكس لأكثر من 25٪، مقارنة بنفس الفترة من يناير إلى مارس لعام2021 ، حيث تسببت أزمة جائحة كورونا في زيادة عدد مستخدمي منصة البث المباشر، بحوالي 4 مليون مستخدم جديد، أما الآن فالزيادة تبلغ نصف مليون فقط.
ويشار إلى أنه بعد قرار تعليق خدماتها في روسيا احتجاجا على غزوها لأوكرانيا، خسرت نتفليكس حوالي 700 ألف مستخدم، مما أدى إلى خسارة صافية للعملاء، وهي المرة الأولى على الإطلاق التي يحدث فيها ذلك منذ أكتوبر 2011.
وتواجه نتفليكس حاليا تحديات قوية حيث أنها في حالة خوف وترقب شديد مما سيحدث في المستقبل، وخطورة انسحاب المستخدمين من الاشتراك وعدم دخول مستخدمين جدد، بالإضافة إلى المنافسة القوية مع المنافسين مثل HBO Max و Disney.
ووفقا لوكالة “رويترز”، فإن أكثر 100 مليون أسرة في الولايات المتحدة، تدفع مقابل الاشتراك بخدمة نتفليكس، لذا سيتعين على الشركة أن تبحث عن التوسع في مناطق أخرى بخطط مختلفة، حيث لا يزال التحدي الرئيسي في المستقبل هو الاستحواذ الضعيف في مجال خدمات البث المباشر التي زاد الاقبال عليها تزامنا مع انتشار فيروس كورونا.
وتتوقع جميع خدمات البث الرئيسية نموا بطيئا، خاصة نتفليكس، حيث تتوقع خدمة البث المهيمنة في العالم نموا بطيئا خلال الفترة القادمة، لاسيما بعد توقف أكثر من مليوني شخص إضافي عن الدفع خلال الثلاثة أشهر المقبلة.
وعلى الرغم من عودة عناوين كبيرة من المسلسلات مثل "Stranger Things" و "Ozark"، خسرت نتفليكس أسهم بحوالي 26 ٪، مما أدى إلى إزالة حوالي 40 مليار دولار من قيمتها السوقية،
كما طالت الخسارة الخدمات المنافسة أيضا، حيث انخفضت أسهم خدمة Roku بنسبة 6 ٪ ، وسجلت منصة ديزني انخفاضا بنسبة 5 ٪، بينما انخفضت أسهم خدمة ووارنر براذرذ Warner Bros بنسبة 3.5%.