طقوس وعادات وتقاليد متوارثة تشهدها الأجواء الإحتفالية بشهر رمضان المعظم داخل العديد من الصروح الدينية التاريخية والحديثة .
وفى هذا الصدد نستعرض عبر منصة " صدى البلد " الضوء على أحد هذه الصروح الدينية داخل محافظة أسوان ، وهو "المسجد الجامع"، والذى يشهد طقوساً دينية متنوعة خلال الشهر الكريم وذلك من خلال حرص العديد من المواطنين على التوافد إليه لأداء صلاة التراويح، والاستماع للخطب والدروس الدينية المتنوعة التى يلقيها العديد من رجال الدين ، لتوضيح فضله ونفحاته التى تمتلئ بالكثير من الروحانيات التى تجعلنا نتمنى أن تكون السنة كلها رمضان .
كما أنه من بين الطقوس التي يحرص على أداؤها المترددين على المسجد الجامع بأسوان ، وخاصة في رمضان أثناء وبعد أداء صلاة التراويح ، وهى التي تتمثل في توزيع علب " الأرز باللبن " ، وذلك وسط أجواء إحتفالية وروحانية بمناسبة هذا الشهر الكريم .
وفى نظرة عامة على المسجد الجامع فنجده يعتبر واجهة حضارية على نيل أسوان، حيث تم افتتاحه أمام المصلين عام 2009، حيث يمثل صرحا إسلاميا كبيرا على مستوى مصر ومن أبرز المساجد ذات الطابع المعمارى الحديث، وسيضم فرع لمكتبة الإسكندرية لتوظيف المعرفة والعلم فى إستثمار ما تتمتع به المحافظة من تراث ثقافى وتاريخى بإعتبارها مركزًا لتلاقى الحضارات والثقافات.
ومن جانبه قال عثمان حسن رئيس مجلس إدارة جمعية المسجد بأن تكلفة إنشائه بلغت حوالى 25 مليون جنيه معظمها من التبرعات العينية والمالية من أهالى أسوان، وهو يقع على مساحة 6125 م2 منها 2000 م2 مساحة الصحن والرواق التى تسع لأكثر من 7000 مصلى وبه أكبر محراب مسجد بمصر تصل مساحته إلى 100 متر مسطح، وهو مطعم بالرخام الكرارة الإيطالي والأخضر الهندى والأسود الأسبانى .
وأكد عثمان حسن أن المسجد أنه يعتبر من أجمل المشروعات المعمارية الحديثة التي تطل على نيل أسوان من المدخل الشمالى والذى تبنى مشروع إنشائه الراحل اللواء سمير يوسف محافظ أسوان السابق، حيث قام بوضع حجر الأساس في عام 2005 بعد تبرع إحدى شركات الأسمدة بالأرض ليفتح أبوابه أمام المصلين فى أواخر عام 2009 ، كما أنه يضم نجفه مطليه بماء الذهب والمسجد مبنى من ثلاثة أدوار ، كما يزين المسجد من الخارج قبة بارتفاع 42 مترًا، ومئذنة بارتفاع 72 مترًا.
وأشار حسن إلى أن المسجد به مكتبة كبيرة تضم كتيبات بجميع لغات العالم التي توضح معالم ومبادئ وتقاليد العقيدة الإسلامية السمحة والبعيدة عن التشدد يتم إهدائها للأفواج السياحية التى تزور المسجد مجانًا , بالإضافة إلى الهدايا الأخرى كورق البردي والعطور كنوع من المساهمة في تنشيط الحركة السياحية.
وتابع أن المسجد يشهد فى الإجازة الصيفية من كل عام تنظيم معسكر تحفيظ القرآن الكريم كما أنه خلال شهر رمضان المبارك ينظم المسجد مائدة الرحمن للصائمين ، علاوة على تنظيم حلقات الدروس الدينية بمشاركة العلماء البارزين فى الدعوة، كما يتم فيه ختم القرآن الكريم كاملًا خلال الشهر المبارك.