يعتبر الكعك العلامة المميزة للاحتفال بعيد الفطر في الوطن العربي، على الرغم من اختلاف الثقافات بين الدول، وطرق الاحتفال إلا أن الكعك طقس أساسي للجميع، باختلاف مسمياته بين المسلمين في دول الوطن العربي.
كحك في مصر، أو معمول في دول الخليج العربي، هو طقس مميز للاحتفال بعيد الفطر المبارك، يُدخل الفرحة والسرور على قلوب البيوت في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك وصولاً بأيام عيد الفطر، فتجد بعض الأسر تقوم بتجهيزات صناعة الكحك في المنزل، وصنع النقوش عليه وسط أجواء عائلية مميزة وفرحة بالتحضيرات.
المصريين دائمًا ما يبتكرون طقوس مميزة، تُشعرهم بالفرحة بالأعياد والمناسبات، منها الكعك الذي ارتبط بعيد الفطر المبارك، إلا أن هذا الطقس ليس بالأمر الحديث، فهو يمتد لعصور قديمة جدًا، ما أصل الحكاية؟
بداية صناعة الكعك
برع المصريون القدماء في الصناعة في الكثير من جوانب الحياة، كما برعوا في مظاهر الاحتفال المختلفة، والتي جاء منها «الكحك»، الذي ظهر في عهد الملك رمسيس الثالث، فتم اكتشاف أول صورة شكل الفرن الملكي في إحدى الغرف الجانبية من مقبرة الملك، وكان يظهر إلى جانبه صورة للكعك منقوشًا عليه رسم إله الشمس «آتون»، حيث يقدمون الكعك قربانًا للإله.
تطورات صناعة الكعك
استمر المصريون القدماء في صناعة الكعك، حتى مع دخول العصر الفاطمي، أنشأت الدولة دار تشبه الوزارة مخصصة لصناعة الكعك، تُسمى «الفطرة»، كانت تعمل تلك الدار بـ 100 عامل، يقومون بصنع أشكال وأنواع مختلفة من كعك العيد، وكانت هذه الدار تبدأ عملها من منتصف شهر رجب الهجري.
تقوم الدار بتوزيع الكعك على العامة من الشعب، قبل يوم العيد بيوم واحد، ومعها قوالب مكتوب عليها عبارات تهنئة بالعيد منها « كل هنيئًا، كل واشكر، بالشكر تدوم النعم».
الكعك في عصرنا الحالي
مع تطور التكنولوجيا، ظهرت أطعمه مختلفة من الكعك، إلا انه مازال يحتفظ بشكله التقليدي المميزة، وبات هناك الكثير من المصانع والأفران تتنافس على تقديمة بأطعمة مختلفة، ومازالت بعض البيوت المصرية تحتفظ بفرحة صناعته في المنزل في الأيام العشر الأخيرة في رمضان، ولمة العائلة والأطفال.